يخضع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لاختبار هو الأشد منذ دخوله حيز التنفيذ، غارات جوية طالت مناطق مختلفة من القطاع وأوقعت قتلى وجرحى، بالتوازي مع اشتباكات في مدينة رفح، وعملية اغتيال إسرائيلية وسط القطاع تقول المصادر إنها طالت القيادي في كتائب القسام يحيى المبحوح.

جميعها حوادث يمكن وصفها بجملة من الخروقات لاتفاق التهدئة، تسبق وصول نائب الرئيس الأميركي إلى المنطقة للضغط من أجل تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق. هذه الخروقات بدأت بسلسلة غارات إسرائيلية استهدفت رفح وخان يونس جنوبا، ومخيم النصيرات وبلدة الزوايدة وسط القطاع، وكذلك جباليا شمالا، بعد مزاعم إسرائيلية بأن مسلحين هاجموا آليات هندسية تابعة له في رفح.

وعلى الرغم من إصدار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمرا لقواته بالعمل بقوة في قطاع غزة، ودعوات وزراء يمنيين لاستئناف الحرب، خرجت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية للتأكيد على التزام تل أبيب باتفاق وقف إطلاق النار.

حماس بدورها أكدت أيضا التزامها الكامل بتنفيذ ما اتفق عليه، وفي مقدمته وقف إطلاق النار في جميع مناطق القطاع، كما نفت الحركة أي علاقة لها بالاشتباكات التي وقعت في مدينة رفح، موضحة أن المنطقة هي من ضمن المناطق الحمراء التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، وأن الاتصال مقطوع بما تبقى من مجموعات القسام هناك منذ عودة الحرب في مارس الماضي.

تقرير: نادر علوش