2025-10-26
يستعد الرئيس الصيني شي جين بينغ لزيارة كوريا الجنوبية في ظل نشاط دبلوماسي متزايد تشهده المنطقة.
وتأتي مشاركته في قمة "آبيك" هذا العام وسط ترقب واسع لاحتمال عقد لقاء بين زعيمي الصين والولايات المتحدة، بعد أن أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أنه يتوقع التوصل إلى اتفاق تجاري مع بكين خلال القمة.
المتحدث باسم الخارجية الصينية قوه جياكون أكد في مؤتمر صحفي ببكين أن التواصل بين زعيمي البلدين يلعب دوراً استراتيجياً لا غنى عنه في توجيه العلاقات الثنائية، مشيراً إلى أن الجانبين يحافظان على قنوات اتصال وثيقة دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
وفي موازاة التحضيرات للقمة، بدأت في العاصمة الماليزية كوالالمبور جولة جديدة من المفاوضات بين الوفدين الصيني والأميركي، تُركّز على تنفيذ التفاهمات التي تم التوصل إليها خلال اتصالات سابقة بين الزعيمين.
ويرى خبراء صينيون أن نجاح هذه المفاوضات لا يقتصر على الجانب الاقتصادي فحسب، بل يحمل أيضاً أبعاداً سياسية واستراتيجية مهمة، فالتفاهم في الملفات التجارية يمكن أن يفتح الباب أمام معالجة أوسع لقضايا التكنولوجيا والاستثمار والطاقة، بما يعزز مناخ الثقة المتبادلة ويمهد الطريق لتعاون أكثر استقراراً في المرحلة المقبلة.
زيارة الرئيس الصيني إلى سيول لها دلالات خاصة، إذ تأتي في مرحلة دقيقة من العلاقات الصينية الأمريكية. فبينما تواصل واشنطن إرسال إشارات متباينة، تلتزم بكين بسياسة الحوار الهادئ والسعي إلى حل الخلافات على أساس الاحترام المتبادل بين الجانبين.
ومع اقتراب موعد قمة "آبيك" واستمرار المفاوضات في كوالالمبور، يرى مراقبون داخل الصين أن الحوار بين الجانبين قد وضع أساساً إيجابياً لاستقرار العلاقات بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم، ولتعزيز الأمن والاستقرار في سلاسل الصناعة والإمداد العالمية.
مراسلة شمس: سعاد ياي شين هوا