في خطوة تعكس أهمية علاقات كوردستان الدولية، وصل وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إلى أربيل. وفي مستهل الزيارة، بحث بارو مع الرئيس مسعود بارزاني في مصيف صلاح الدين سبل تعزيز التعاون بين كوردستان وفرنسا. إذ أكد الوزير الفرنسي دعم فرنسا لكوردستان في مواجهة التحديات الإقليمية، فيما شدد بارزاني على ضرورة توحيد الصف الكوردي في سوريا، واستمرار دعم عملية السلام في تركيا.

اللقاءات الرسمية على مستوى رئاسة الإقليم تواصلت، حيث جرى بحث توسيع آفاق التعاون الثنائي، ومواصلة التنسيق في ملفات إقليمية حساسة. ولعل أبرزها توحيد الموقف الكوردي في سوريا، وتعزيز التعددية هناك بالتعاون مع الفاعلين المحليين.

صوت جان نويل بارو يقول: "نتحدث عن تنسيق وثيق لدعم مساعي الجنرال مظلوم وجميع القوى السياسية الكوردية في سوريا، وتوحيد صفوفهم بما يضمن التعددية وحقوق ومصالح الكورد وكل مكونات المجتمع السوري. وسأتحدث مع الجنرال مظلوم بهذا الخصوص."

رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني من جانبه أكد أهمية العلاقات بين إقليم كوردستان وفرنسا، وأعرب عن تطلعات الإقليم للمساهمة في إحلال السلام في المنطقة.

صوت نيجيرفان: "أغتنم هذه الفرصة لأجدد شكرنا وتقديرنا العميقين لفرنسا وللرئيس ماكرون، على دعمهما المستمر لشعب كوردستان، وخاصة في الأوقات الصعبة. نتطلع إلى استمرار التعاون والتنسيق بيننا لخدمة السلام والتنمية في المنطقة."

الزيارة تسهم في دفع العلاقات الثنائية نحو مزيد من الشراكة، وخاصة في المجالات السياسية والاقتصادية. إذ تناولت اللقاءات أيضاً ملف تصدير النفط والعلاقة مع بغداد.

وكان الوزير الفرنسي قد بدأ جولة من بغداد، حيث عقد مؤتمراً صحفياً مع نظيره العراقي، وجّه خلاله رسائل حذّرت من مخاطر زج العراق في صراعات إقليمية لا صلة له بها.

تقرير: صهيب الفهداوي