كلمة رئيس وزراء إقليم كوردستان مسرور بارزاني المسجلة عبر فيديو عُرض أمام المشاركين في فعالية أقامتها جامعة يال الأميركية، تضمنت التأكيد على أهمية الاستمرار في البحث والتأريخ والتوثيق لكل ما يرتبط بالإبادة الجماعية التي تعرض لها الشعب الكوردي على مدى عقود طويلة. وأشاد بارزاني بدور الأكاديميين والناشطين والمجموعة الدولية في توحيد المفاهيم والقراءات للأحداث المأساوية التي عاشها الشعب الكوردي منذ عقود، خصوصاً في ثمانينيات القرن الماضي ولغاية سقوط النظام السابق.
وأشار مسرور بارزاني إلى أن إقليم كوردستان تعرض أيضاً إلى معاناة أخرى بسبب إرهاب تنظيم داعش. وركزت نقاشات فعالية يال أيضاً على المحطات الرئيسة من التاريخ الكوردي، وتخليد ذكرى الإبادة الجماعية المعروفة بحملة الأنفال المأساوية.
وجرت نقاشات بشأن دور التوثيق والأرشفة للحفاظ على الذاكرة الجماعية، والتصدي لمحاولات محو جرائم الماضي، بالإضافة إلى دعم العدالة لصالح الضحايا.
الإبادة الجماعية الكوردية هي حملة ممنهجة شنها نظام البعث في ثمانينيات القرن الماضي لإبادة الكورد في العراق، والجزء الأكثر شهرة من هذه الحملة يتمثل في عمليات الأنفال عام سبعة وثمانين والتي قُتل خلالها ما يُقدّر بمئة وثمانين ألف كوردي ودُمرت آلاف القرى، وأُخفي عشرات الآلاف قسرًا.
في عام ألفين وسبعة، اعترفت المحكمة العراقية العليا رسميًا بحملة الإبادة ضد الكورد، والتي تضمنت استخدامًا مقصودًا للأسلحة الكيماوية ضد المواطنين العزل.
تقرير: خليل بن طويلة