اتهمت منظمة العفو الدولية إسرائيل باتباع سياسة تجويع "متعمد" في قطاع غزة، محذرة من أن الفلسطينيين يواجهون خطر المجاعة.

وقالت المنظمة في تقرير صدر الإثنين إن "إسرائيل تنفّذ حملة تجويع متعمدة في قطاع غزة المحتل إذ تدمّر بشكل ممنهج الصحة والسلامة والنسيج الاجتماعي لحياة الفلسطينيين". وأشارت إلى أن شهادات جمعتها من 19 نازحًا وعنصرين طبيين من الطواقم الطبية التي تعالج أطفالا يعانون من سوء التغذية، تؤكد أن "التزامن القاتل للجوع والمرض ليس نتيجة مؤسفة للعمليات العسكرية الإسرائيلية"، بل "النتيجة المتعمدة لخطط وسياسات صممتها إسرائيل ونفذتها خلال الأشهر الـ22 الأخيرة لتفرض عمدا على فلسطينيي غزة ظروفا معيشية محسوبة بحيث تؤدي إلى تدميرهم الجسدي، وهو جزء من الإبادة الجماعية الجارية".

وكانت العفو الدولية قد وصفت في نيسان 2024 ما يحدث في غزة بأنه "إبادة جماعية على الهواء مباشرة"، بينما اعتبرت وزارة الخارجية الإسرائيلية هذه الاتهامات "كاذبة وعارية عن الأساس".

وفي المقابل، نفت هيئة "كوغات" التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية وجود مؤشرات على سوء تغذية واسع النطاق، متهمة حماس بالترويج لما سمته "سردية المجاعة".

ووفق وزارة الصحة في غزة، توفي 227 شخصًا جوعًا منذ اندلاع الحرب، بينهم 103 أطفال، فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن 148 شخصًا قضوا جراء سوء التغذية منذ كانون الثاني 2025. وأكد برنامج الأغذية العالمي أن "أكثر من ثلث السكان لا يتناولون الطعام لأيام متتالية"، مشيرًا إلى أن 300 ألف طفل مهددون بسوء التغذية.