Mask
Logo

أخبار-عربية

تل أبيب تؤكد تمسكها بالجولان رغم مساعي التطبيع مع دمشق

2025-06-30

لا تخفي إسرائيل اهتمامها بتطبيع العلاقات مع لبنان وسوريا، لكن بما يخدم مصالحها الأساسية والأمنية. هذا ما تعبر عنه تل أبيب بوضوح، إذ ترى أن التحولات العميقة في المشهد السياسي والعسكري الإقليمي فتحت الباب أمام إمكانية توسيع اتفاقيات التطبيع، أو ما تسميه باتفاقات أبراهام.

ولطالما كان للبنان وسوريا مصير مشترك بحكم الجغرافيا، والنفوذ الذي كان يمارسه نظام الأسد على بيروت إثر سنوات طويلة من الوصاية. لكن هزيمة حزب الله غير المعلنة أمام إسرائيل، وسقوط النظام في سوريا، جعل من تطبيع كلا البلدين مع إسرائيل أمرًا ممكنًا.

وعلى الجانب السوري يبدو مسار التطبيع أكثر واقعية، لا سيما بعد الكشف عن اتصالات سورية إسرائيلية مباشرة وغير مباشرة بهدف تهدئة التوتر ولجم التوغلات الإسرائيلية في جنوب البلاد. لكن تبقى معوقات التطبيع السوري الإسرائيلي قائمة، وهي تتمحور حول السيادة على مرتفعات الجولان السوري المحتل، حيث تصر إسرائيل على أن الجولان هو خارج أي عملية تفاوض.

وبحسب صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية، فإن ما يجري التفاوض بشأنه هو أقرب لاتفاق أمني قد يمهد لاتفاق سلام، وأن هناك شكوكا جدية حول ما إذا كانت دمشق ستوافق على أي تطبيع لا يتضمن انسحابًا إسرائيليًا من الجولان.

وعلى الطرف الآخر من الحدود، لا يزال لبنان يحتفظ بموقف تقليدي رافض للتطبيع. ورغم مفاوضات بشأن ترسيم الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل، وهو ما يعني عمليًا الاعتراف بالطرف الآخر، إلا أن حزب الله لا يزال يحتفظ بنفوذ كبير رغم تراجعه أمام الضربات الإسرائيلية. وهو يبدي قدرة مستمرة على مواصلة التعطيل، وسط محاولات لا تهدأ لتمكينه من النهوض مجددًا كقوة مؤثرة في لبنان والمنطقة أيضًا.


تقرير: نادر علوش


Logo

أخبار ذات صلة