وجوه مرهقة...

خطوات مثقلة بالخذلان...

وأمل يترنح على حدود الدول المجاورة...

منذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023، فر أكثر من أربعة ملايين إنسان، بحثاً عن شيء من الأمان.

واليوم، يحذر برنامج الأغذية العالمي من أن ما تبقى لهؤلاء قد لا يصمد طويلاً.

موسى منصور عيسى، لاجئ:

"الله وحده يعلم حجم المعاناة التي مررنا بها هرباً من زمزم. كانت تلك أوقاتاً عصيبة للغاية. اضطررنا للاختباء ثلاثة أيام بسبب القتال العنيف والحرب الدائرة حولنا."

مريم أحمد آدم، لاجئة.

في تشاد، مصر، إثيوبيا، أوغندا، ليبيا، جنوب السودان، وجمهورية أفريقيا الوسطى، يتقاسم اللاجئون والمجتمعات المضيفة الفقر وانعدام الأمن الغذائي.

في أوغندا، يعيش بعض اللاجئين على أقل من 500 سعرة حرارية يومياً، أي أقل من ربع ما يحتاجه الإنسان ليبقى على قيد الحياة.

شون هيوز، المنسق الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في السودان:

"يمثل الصراع في السودان أزمة إنسانية إقليمية. فر أكثر من أربعة ملايين شخص عبر الحدود إلى سبع دول على الأقل في المنطقة. وتعاني عمليات برنامج الأغذية العالمي في جميع هذه الدول من نقص حاد في التمويل. وبدون المزيد من المساهمات، ستتوقف مساعدة اللاجئين السودانيين تماماً في الأشهر المقبلة."

برنامج الأغذية العالمي يحتاج إلى أكثر من 200 مليون دولار لمواصلة استجابته الطارئة خلال الأشهر الستة القادمة، وأكثر من نصف مليار دولار لمساعدة من بقي داخل السودان.

لكن السؤال يبقى: هل ستصل الاستجابة في الوقت المناسب؟

أم سيكتب الجوع نهاية جديدة لهؤلاء الذين هربوا من الحرب ولم يجدوا طوق النجاة؟

تقرير: لافا أسعد