ترقب للموقف الإسرائيلي تجاه رد حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار الذي أفضت إليه محادثات الدوحة المستمرة منذ أكثر من أسبوعين.

حماس سلمت ردها إلى المفاوض الإسرائيلي عبر الوسطاء، وسط إشارات إلى إيجابية الموقف، بحسب مصادر فلسطينية أفادت بتضمن الرد تعديلات ترغب فيها حماس لقبول التنفيذ.

تعديلات حماس تتمحور حول الوجود العسكري الإسرائيلي في القطاع، والتي تطالب بتخفيضه إلى أقصى حد، مع التأكيد على فتح ممرات أكثر للمساعدات الإنسانية، والإفراج عن عدد أكبر من الأسرى مقابل إطلاق سراح الرهائن.

النقطة الأبرز محل الخلاف، والتي ربما تؤدي إلى انهيار المفاوضات كسابقاتها، هي ضمان وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وعدم العودة للقتال بعد انتهاء مدة الهدنة، الأمر الذي تربطه إسرائيل بتفكيك البنية العسكرية لحماس.

واشنطن من جهتها تواكب تطورات المحادثات عبر مبعوثها ستيف ويتكوف، الذي من المتوقع اجتماعه بمسؤولين إسرائيليين وقطريين لإتمام التفاصيل الأساسية للاتفاق المنتظر.

المسار التفاوضي المتأزم يزيده تعقيدًا الوضع الإنساني المتدهور في غزة، وسط تقارير دولية تتحدث عن مجاعة جماعية للسكان في ظل انعدام الأمن الغذائي.

إسرائيل لا تنفي المأساة الواقعة جراء نقص الطعام الحاد، لكنها تتهم حماس بالتسبب فيها عبر استيلائها على المساعدات وحجبها أو بيعها بأثمان باهظة لافتعال أزمة كجزء من خطتها لاستدرار الضغط العالمي.

بين تبادل الاتهامات، يبقى سكان القطاع يعانون ويلات الحرب والجوع على مرأى العالم بأسره.

تقرير: مينا مكرم