Mask
Logo

أخبار-عربية

سوريا عند مفترق طرق.. القلق يتزايد من التفكك

في ساعات ما قبل الفجر، دوّت رسالة نارية في سماء العاصمة السورية. الطائرات الإسرائيلية عادت مجددًا، مستهدفةً موقعًا قرب القصر الرئاسي في دمشق، الهدف، كما أعلن الإسرائيليون، هو حماية أبناء الطائفة الدرزية، والرسالة جاءت واضحة ومباشرة.


رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى جانب وزير الدفاع يسرائيل كاتس، أعلنا من منصة مشتركة عن شن غارة جوية قرب الجهوري، وفي رد مباشر على التصعيد، أعلنت إسرائيل نقل جرحى دُروز من سوريا لتلقي العلاج داخل أراضيها، مؤكدة التزامها بحمايتهم.


في دمشق الرسمية، لا تعليق حتى اللحظة. لكن خلف هذا الصمت، دماء سالت، وغضب يتصاعد، والدُروز في قلب العاصفة. ومن السويداء إلى صحنايا، مرورًا بجرمانا، الدُروز أعلنوها أنهم جزء لا يتجزأ من سوريا الموحّدة

في السويداء، سقط نحو 40 مقاتلًا دُرزيًا. الأهالي وصفوا ما حدث بـطعنة في الظهر. أما الشيخ حكمت الهجري، أبرز القادة الروحيين للدُروز، فطالب بتدخل دولي عاجل، رافعًا سقف خطابه


ما بين الواقعين، تطالب الطائفة الدرزية بالأمان، وبأن تكون جزءًا من وطن لا يُقسَّم. أما سوريا، بحدودها المتكسّرة وخريطتها الممزّقة، فتقف عند مفترق طرق، وسط تصاعد المخاوف من تفكك جديد، يعيد إلى الأذهان أعوامًا مرّت لا شيء فيها سوى العنف والدمار.


تقرير: مالك دغمان 

Logo

أخبار ذات صلة