Mask
Logo

أخبار-عربية

ضربة أمنية استثنائية.. لبنان يضبط 64 مليون حبّة كبتاغون شرق البلاد

2025-09-18

في تطور أمني لافت، ضبط الجيش اللبناني نحو 64 مليون حبّة كبتاغون في شرق البلاد، في واحدة من أكبر عمليات المصادرة في تاريخ لبنان.

عملية نوعية تكشف حجم التحدي الذي تواجهه البلاد في حرب مفتوحة ضد شبكات تهريب المخدرات التي تمتد خيوطها أبعد بكثير من الحدود.

لبنان، الذي يُعرف كبلد إنتاج وعبور، بات اليوم مركزًا رئيسيًا للإنتاج والتهريب بعد سقوط نظام الأسد.

في الثاني من أيلول، كشفت تركيا محاولة تهريب ضخمة للكبتاغون قادمة من لبنان عبر سوريا، لتعود الخريطة الدولية للتهريب إلى الواجهة.

من المعامل السرية في البقاع وريف دمشق، إلى ممرات تمر عبر الأردن والعراق وتركيا، وصولًا إلى الخليج العربي وأحيانًا أوروبا.

رغم العقوبات الغربية و"قانون كبتاغون 2" الأميركي، ورغم الغارات الأردنية على معاقل المهرّبين في الجنوب السوري، تجارة الكبتاغون مستمرة، مدفوعة بأرباح خيالية تجاوزت 3.4 مليار دولار سنويًا في سوريا فقط.

أساليب التهريب تتطور... الطائرات المسيّرة تدخل المعركة... والمعامل باتت متنقلة ومخبأة داخل سيارات.

أما المناطق الحدودية، فلا تخضع لأي سلطة واضحة، ما يجعل من ملاحقة المهرّبين تحديًا شبه مستحيل.

الجيش اللبناني نجح في ضربة أمنية استثنائية، لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل ما حدث بداية النهاية؟ أم مجرد محطة في حرب طويلة تُخاض في الخفاء، وتدار بتمويل وسياسات وأدوار إقليمية معقدة؟

في معركة الكبتاغون، لا تكفي القبضات الأمنية وحدها.

فالخطر ليس في الحبّة فقط... بل في الشبكة، والقرار، والسلطة التي تحمي وتغطي وتموّل.

الكبتاغون ليس مجرد مخدر، إنّه مشروع سياسي واقتصادي، وعابر للحدود.


تقرير: فؤاد مشيك

Logo

أخبار ذات صلة