2025-09-27
كثيرة هذه الأسرار التي أحاطت بهذا التاريخ، السابع والعشرين من أيلول 2024.
في هذا المكان بالضاحية الجنوبية لبيروت، استهدفت إسرائيل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بأكثر من 80 قنبلة.
كان نصرالله في اجتماع سري تحت الأرض، انتهى بأكبر عملية اغتيال في تاريخ الصراع مع إسرائيل، وما زالت خفاياها تتكشف.
توالت الضربات على حزب الله بعد اغتيال نصرالله، وخلفه صفي الدين، ليتسلّم بعدهما نعيم قاسم قيادة الحزب.
ومع انتخاب رئيس جديد للبنان، وتشكيل الحكومة، وإقرار خطة نزع السلاح، وجد حزب الله نفسه أمام مرحلة جديدة استلزمت إجراء تغييرات داخلية، بحسب كليب محمود قماطي نائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله.
لم تقتصر التغييرات على إعادة هيكلته، بل ظهرت أيضًا في خطاب الحزب تجاه محيطه الإقليمي، بدعوة قاسم إلى فتح صفحة جديدة مع المملكة السعودية بعد سنوات من التوتر، بحسب كليب علي الأمين.
يبقى سلاح حزب الله العقدة الأبرز في المشهد اللبناني، إذ يتمسك الحزب به باعتباره جزءًا من معادلة الردع، في حين تشكل الضغوط الدولية، ولا سيما الأميركية، عاملاً ضاغطًا لجعل نزعه شرطًا أساسيًا لأي مسار جدي نحو إعادة الإعمار.
اغتيال نصرالله غيّر معادلات الصراع، عام من التحوّلات أعاد خلط الأوراق في لبنان.
واليوم، مع تنفيذ خطة الجيش لحصرية السلاح، وتمسّك الحزب بسلاحه، واستمرار الانتهاكات الإسرائيلية، يبقى المشهد مفتوحًا على كل الاحتمالات.
مراسل شمس: غيدا جبيلي