2025-10-31
بعد ثلاثة عشر عاما من الانتظار والبحث والرجاء، أعلنت ابنة الحقوقي السوري البارز خليل معتوق وفاته رسميا، في عمل فني مؤثر حمل عنوان “ما الذي يتبقى من الأمل…”، جاء بمثابة وداع أخير لوالدها الذي اختفى قسرا منذ عام 2012 في سجون النظام السوري.
وقالت ابنته في نصّ الإعلان: "أعلن أنا ابنته، نيابةً عن والدتي وأخي، وفاة خليل معتوق رسميا — ذلك الإنسان الذي أتقن الضحك في كل الظروف، وربما أيضا في لحظاته الأخيرة، قبل إعدامه.”
وأضافت أن العائلة قررت، بعد سنوات من الانتظار المرهق دون أي أثر أو معلومة مؤكدة، أن “تقطع حبال الأمل” وتحرر روحه ليغادر بسلام، معتبرة أن ما تركه والدها من نورٍ وإصرارٍ وحبٍ للحياة سيبقى دليلا لهم في مواجهة الغياب.
كما وجّهت شكرها لكل من ساندها في رحلة الألم، مؤكدة أنها تعلّمت “الفرح من جديد” لتقدّمه هديةً لروح والدها، الذي وصفته بأنه “شهيد الحق والكلمة، شهيد العدل والإنسانية".
وأعلنت العائلة أن مراسم الجنازة ستُقام قريبا في سوريا وألمانيا (مدينة لايبزيغ)، حيث سيُودَّع خليل معتوق بالسلام، وتُضاء الشموع لروحه تخليدا لمسيرته الحقوقية والإنسانية.
يُذكر أن خليل معتوق، وهو محامٍ وناشط حقوقي بارز ومدير المركز السوري للدراسات القانونية، اعتُقل في أكتوبر/تشرين الأول 2012، وتؤكد منظمات حقوقية أنه قضى تحت التعذيب في أحد سجون النظام السوري، في حين ظل مصيره مجهولا حتى إعلان أسرته اليوم.