Mask
Logo

أخبار-عربية

كواليس اتفاق غزة.. هكذا رحب ترامب بالتفاوض "مباشرة" مع حماس

كواليس اتفاق غزة.. هكذا رحب ترامب بالتفاوض "مباشرة" مع حماس

2025-10-20

كشف المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وجاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي، خلال مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" على شبكة "سي بي إس" الإخبارية أذيعت أمس، تفاصيل كواليس التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة إضافة إلى دورهما في مستقبل غزة.

 

وفي هذا السياق لفت كوشنر وويتكوف، اللذان وصلا صباح اليوم إلى إسرائيل، في مقابلة مع قناة CBS الأميركية أمس إلى إن نجاح اتفاق وقف إطلاق النار يكمن في جزء منه في إقناع حركة حماس "بأن احتجاز الرهائن يمثل عبئا عليها أكثر من كونه مكسبا لها"، مع التشديد على أن إسرائيل لن تستأنف الحرب بعد إعادة الرهائن، ولأجل ذلك منح ترامب كوشنر وويتكوف الإذن بالتحدث مباشرة مع حماس.

 

ولفتت قناة CBS إلى أنه لطمأنة حماس، منح الرئيس ترامب كوشنر وويتكوف الإذن بالتحدث مباشرة معها، وهو خرق كبير للبروتوكول الدبلوماسي.

 

وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول، وصل كوشنر وويتكوف إلى مصر لتسليم رسالة من الرئيس ترامب إلى الحية، كبير مفاوضي حماس.

 

ونقل ويتكوف عن ترامب قوله "سندعم هذا الاتفاق. ولن نسمح بانتهاك بنوده من قبل أي طرف"، فيما قال كوشنر: "سيُعامل كلا الطرفين بإنصاف، وهكذا دخلنا الغرفة. وكان كبير المفاوضين جالسًا بجواري مباشرة."

 

ورداً على سؤال قال ويتكوف: "عبّرنا للحية عن تعازينا في فقدان ابنه. ذكر ذلك. وأخبرته أنني فقدت ابنًا".

 

وقال ويتكوف: "تحول الأمر من مفاوضات مع جماعة إرهابية إلى لقاء شخصين، مما يُظهر نوعا من التعاطف تجاه بعضهما البعض".

 

وأكد كوشنر أن على إسرائيل أن تبدأ بمساعدة الفلسطينيين وتحسين جودة حياتهم إذا كانت ترغب في الاندماج الكامل في الشرق الأوسط. وقال: طالرسالة الأهم التي نحاول إيصالها للقيادة الإسرائيلية الآن هي أنه بعد انتهاء الحرب، إذا أرادت إسرائيل الاندماج مع الشرق الأوسط الأوسع، فعليها إيجاد طريقة لمساعدة الشعب الفلسطيني على الازدهار وتحسين أوضاعه"، مؤكداً أن "العمل على إيصال هذه الرسالة إلى إسرائيل ما زال في بدايته".

 

وعند الضغط عليه بشأن تضارب المصالح بسبب علاقاتهما التجارية السابقة والحالية في الشرق الأوسط، قال كوشنر: "أنا وستيف نسمي ذلك الخبرة والعلاقات الوثيقة التي نتمتع بها في جميع أنحاء العالم. لو لم تكن لديّ أنا وستيف هذه العلاقات العميقة، لما تم التوصل إلى الاتفاق الذي مكنتنا المساعدة في إبرامه في تحرير هؤلاء الرهائن".

 

وأضاف كوشنر في رده على سؤال حول تضارب المصالح: "ما يسميه الناس تضارب مصالح، نسميه نحن الخبرة والعلاقات الموثوقة التي بنيناها حول العالم. لو لم تكن لدينا هذه العلاقات العميقة، لما تمكنا من إنجاز الاتفاق الذي أفضى إلى تحرير الرهائن. لدينا علاقات موثوقة في العالم العربي وحتى في إسرائيل، حيث أجرينا أعمالاً في الماضي. وهذا يعني أنهم يثقون بنا، ونحن نفهم ثقافاتهم وطريقتهم في العمل، ونستطيع توظيف هذه المعرفة والمهارات لتحقيق ما يساهم في تقدم العالم".

 

وأضاف كوشنر أنه لا هو ولا ويتكوف "سيشاركان في منح العقود أو تحديد الجهات التي ستقوم بمشروعات" في غزة بعد اتفاق وقف إطلاق النار.

 

وفي هذا السياق قال كوشنر: "أردنا إطلاق سراح الرهائن. أردنا وقف إطلاق نار حقيقي يحترمه الطرفان. كنا بحاجة إلى طريقة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الناس. ثم كان علينا صياغة كل هذه الكلمات المعقدة للتعامل مع خمسين عامًا من التلاعب اللغوي السخيف الذي اعتاد عليه الجميع في تلك المنطقة."

 

وتابع: "أراد الطرفان تحقيق الهدف. وكنا بحاجة فقط إلى إيجاد طريقة لمساعدة الجميع على الوصول إليه. في أوائل سبتمبر، كان كوشنر وويتكوف ومفاوضون من الشرق الأوسط يحرزون تقدمًا في اتفاق وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن، عندما انقلبت الأمور فجأة."

 

واضاف: "أطلقت إسرائيل صواريخ على قطر لاغتيال قيادة حماس. قُتل ستة أشخاص، من بينهم نجل خليل الحية، كبير مفاوضي حماس."

 

بدوره قال ويتكوف: "استيقظنا في صباح اليوم التالي لنكتشف وقوع هذا الهجوم. وبالطبع، اتصل بي الرئيس".

 

واعقب حديث ويتكوف كلاماً لكوشنر إذ قال: "أعتقد أنه (الرئيس) شعر أن الإسرائيليين فقدوا السيطرة على أفعالهم، وأنه قد حان الوقت للتصرف بقوة ومنعهم من القيام بأمور لا تخدم مصالحهم على المدى الطويل."

 

وتابع ويتكوف: "كان لذلك تأثيرٌ واسع النطاق، لأن القطريين كانوا أساسيين في المفاوضات، وكذلك المصريون والأتراك، وفقدنا ثقة القطريين. وهكذا، اختفت حماس، وأصبح من الصعب جدًا الوصول إليها".

 

وأضاف : "في 29 سبتمبر/أيلول، أمسك الرئيس ترامب الهاتف بينما كان نتنياهو يقرأ اعتذارًا مكتوبًا من المكتب البيضاوي. كان ترامب الآن منخرطًا بشكل مباشر. قال لقطر ضمانة أمنية جديدة..."

 

وقال ترامب (خلال المؤتمر الصحفي): إذًا اليوم يوم تاريخي للسلام"، داعيًا إلى وقف فوري لإطلاق النار والإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين المتبقين دفعةً واحدة.

 

ولفت ويتكوف إلى أنه " كانت الفكرة إقناع الجميع بأن هؤلاء الرهائن الإسرائيليين العشرين الذين ما زالوا على قيد الحياة، لم يعودوا قوةً لحماس. لقد كانوا عبئًا."

 

وبحسب كوشنر إن "الرسالة الأهم التي حاولنا إيصالها للقيادة الإسرائيلية الآن هي أنه بعد انتهاء الحرب، إذا كنتم ترغبون في دمج إسرائيل في الشرق الأوسط الأوسع، فعليكم إيجاد طريقة لمساعدة الشعب الفلسطيني على الازدهار وتحقيق الأفضل."

 

وبعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النارفي غزة ، سافر كوشنر وويتكوف إلى القطاع، حيث وصف كوشنر الوضع بأنه "بدا الأمر وكأن قنبلة نووية قد تم تفجيرها في تلك المنطقة".

 

ومن جهة أخرى، قال ويتكوف إن اعتذار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لرئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عن الغارة الإسرائيلية في الدوحة يوم 9 سبتمبر (أيلول) كان "خطوة حاسمة" في العملية نحو وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.

 

وأضاف :"فقد كان حجر الزاوية الذي أوصلنا إلى المرحلة التالية من التفاوض، حيث أصدر ترمب خطته لإنهاء الحرب. كان من المهم جداً أن يحدث ذلك".

 

ورداً على سؤال إذا كان ترمب قد دفع نتنياهو للاعتذار، قال كوشنر إن رئيس الوزراء الإسرائيلي "لم يكن ليفعل أي شيء، أو يقول أي شيء، أو يوافق على أي شيء لا يشعر بالارتياح تجاهه"، وأنه كان يعلم أن الاعتذار «هو ما كان يجب فعله في تلك اللحظة لتحقيق السلام"

Logo

أخبار ذات صلة