Mask
Logo

أخبار-عربية

لندن تشهد تعهدات أوروبية قوية لدعم أوكرانيا

2025-10-24

بعد ساعات من المحادثات المكثفة في لندن، خرج الاتحاد الأوروبي بتعهدات قوية لدعم أوكرانيا في مواجهة القيصر الروسي.

وحط زيلينسكي بالعاصمة البريطانية بتوقعات كبيرة، وآمال الرئيس الأوكراني قابلها رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر وزعماء آخرون من تحالف الراغبين بخطوات استراتيجية قد تغير مسار الحرب.

الرئيس الأوكراني طلب وأوروبا استجابت، ولكن استجابتها هذه المرة تبدو بمثابة إعلان قوي للتعامل مع الحرب بطرق غير تقليدية.

فدعوة زيلينسكي لاستخدام الأصول الروسية المجمدة لدعم أوكرانيا التي تفوق قيمتها 200 مليار يورو قد تكون حلاً مهماً لتخفيف العبء المالي على كييف، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء.

أهمية هذه الخطوة تكمن في أن الأصول الروسية المجمدة منذ بداية الحرب قد تستخدم لتمويل العمليات العسكرية وتزويد أوكرانيا بالأسلحة التي تحتاجها، بما في ذلك صواريخ بعيدة المدى لتعزيز قدرة كييف على التصدي للهجمات الروسية، خصوصا بعد الهجمات الأخيرة على البنية التحتية للطاقة.

أما فيما يخص العقوبات، فقد كانت القمة نقطة تحول كبيرة، واتفق قادة أوروبا والولايات المتحدة على تشديد العقوبات ضد روسيا.

وبالفعل فرض البيت الأبيض عقوبات جديدة على أكبر شركات النفط الروسية، ما أرسل رسالة قوية لموسكو بأن الاقتصاد الروسي لن يظل بمنأى عن العواقب.

في الوقت ذاته، وافق الاتحاد الأوروبي على حزمة جديدة من العقوبات، تضمنت حظراً تاماً لواردات الغاز الطبيعي المسال الروسي بحلول نهاية عام 2026.

لكن رغم هذه التقدمات، لا يزال هناك بعض التحفظات، فقد تم تأجيل اتخاذ قرار نهائي بشأن مصير الأصول الروسية المجمدة، ما يعكس تحفظات قانونية واقتصادية لدى دول مثل بلجيكا التي تضم معظم هذه الأصول.

مع ذلك، الضغط على روسيا يتزايد، ويبدو أن تحالف الراغبين أصبح أكثر توافقا على ضرورة اتخاذ إجراءات أكثر قوة في المستقبل.

بالمقابل، يطل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ببراغماتيته المعتادة ليرد على قرار العقوبات، ولم يكتف بوتين بتقليل شأن العقوبات المفروضة على بلاده، بل رمى الكرة بملعب ترامب مجدداً عندما جدد رغبته باستكمال المفاوضات بين موسكو وواشنطن، على الرغم من تصريحات الرئيس الأميركي التي أعلن فيها بوضوح تأجيل القمة المرتقبة مع نظيره الروسي، ما حدى ببوتين إرسال مبعوثه الخاص إلى واشنطن للقاء وتيكوف ومسؤولين أميركيين آخرين.

وهكذا بين قرارات ترامب والنفسي الروسي وقمة لندن يبدو أن الحرب الروسية الأوكرانية ستشهد تحولات غير متوقعة في الفترة المقبلة، فيما يظل الدعم العسكري والمالي لأوكرانيا جزءاً أساسياً من أي مفاوضات سلام قادمة.


تقرير: إيسامار لطيف


Logo

أخبار ذات صلة