2025-07-25
في تحرّك يحمل أبعاداً سياسية وإنسانية، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزمه الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة في سبتمبر، ليصبح بذلك أول رئيس فرنسي يتخذ هذا الموقف العلني.
الإعلان جاء عبر منشور على منصة "إكس"، مثيرًا موجة من ردود الفعل المتباينة على الساحة الدولية.
وبهذا، تنضم فرنسا إلى قائمة من الدول الأوروبية التي اعترفت مؤخرًا بفلسطين، مثل إسبانيا، إيرلندا، والنرويج، في مؤشر على تحوّل ملموس في الموقف الأوروبي تجاه الصراع.
فرنسا وصفت القرار بأنه خطوة أساسية نحو تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أكّد أن موقف بلاده يُثبت أن حركة حماس كانت على خطأ برفضها فكرة حل الدولتين، مشيرًا إلى أن باريس تقف في "معسكر السلام في مواجهة معسكر الحرب"، على حد تعبيره.
الخطوة الفرنسية لاقت ترحيبًا واسعًا في الأوساط العربية والأوروبية، لكنها أثارت غضبًا شديدًا من إسرائيل والولايات المتحدة.
فقد وصف وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قرار ماكرون بـ"المتهور"، وقال إنه لا يخدم سوى دعاية حماس ويقوّض فرص السلام.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتبر الإعلان "مكافأة للإرهاب"، وحذّر من أن إقامة دولة فلسطينية في هذه المرحلة ستُستخدم كقاعدة إيرانية ضد إسرائيل، وقد تشكّل خطرًا وجوديًا على الدولة العبرية.
وفي رد ساخر، نشر وزير شؤون الشتات الإسرائيلي مقطع فيديو قديماً يُظهر لحظة توبيخ زوجة ماكرون له، في تلميح ساخر تجاه الرئيس الفرنسي.
أما وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش، فقال إن الاعتراف الفرنسي قد يكون "ذريعة مناسبة" لتوسيع السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية.
تقرير: إيسامار لطيف