قرار جديد من مجلس الأمن الدولي يحشر أميركا في الزاوية، بعد دعوة جميع الأعضاء باستثناء الولايات المتحدة لإنهاء المجاعة في قطاع غزة فوراً، مطالبين إسرائيل المدعومة أميركياً بالتراجع عن قرارها توسيع العملية العسكرية ووقف إطلاق النار.

هذا التطور الأممي الجديد يصطدم بالفيتو في ظل تنامي الانتقادات للمنظومة الدولية، وتعاظم الحديث عن فشلها في تحقيق المراد منه، ما دفع الإدارة الأميركية للتحرك بشكل سريع نحو خلق حل دبلوماسي بديل، بعد أخبار رشحت من العاصمة واشنطن جمع الرئيس ترامب ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، وجاريد كوشنر عراب ما يعرف إعلامياً باتفاقات أبراهام.

المسؤول السابق في الخارجية الأميركية توماس ووريك، في ظل الضغط الذي تواجهه الدبلوماسية الأميركية، قال إن الاجتماع لم يكن مفاجئاً، وإن المشاركين فيه اجتمعوا لبحث إنهاء الحرب سريعاً من خلال وقف إطلاق النار والترتيب لما سيحدث بعد ذلك في إطار حسابات اليوم التالي المستمرة منذ مطلع العام الماضي.

جبهة أخرى من الحراك الدبلوماسي الأميركي الإسرائيلي كانت معنونة بلقاء بين وزير الخارجية ماركو روبيو ونظيره الإسرائيلي جدعون ساعر، في زيارة عنونتها صحف أميركية بمساعي إسرائيل تعميق العلاقة مع حليفها شبه الوحيد، ورسمياً عدها روبيو في إطار توحيد الخطاب قبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة التي يُنتظر أن تشهد موجة كبيرة من الاعتراف الغربي بدولة فلسطين.