2025-10-25
سلسلة الزيارات الأميركية المكثفة لتل أبيب، والتي اختتمها وزير الخارجية ماركو روبيو، يبدو أنها تحقق هدفها المنشود، وهو صمود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
التوجس الأميركي من انسحاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الاتفاق، بعد خروقات تخللته الأيام الماضية، دفع الجيش الأميركي إلى نشر طائرات مسيرة للاستطلاع فوق القطاع.
تأتي هذه الخطوة في إطار مراقبة التزام طرفي القتال بالبنود المبرمة، لكنها تعكس أيضاً قليلاً من انعدام الثقة الأميركية تجاه نتنياهو.
متابعة التطورات الميدانية في القطاع تتم عبر المركز التنسيقي الأمني الذي أنشأته واشنطن في جنوب إسرائيل، للإشراف على مرحلة ما بعد الحرب.
المركز المعني يختص بالشأن العسكري بقيادة الجنرال باتريك فرانك، إلى جانب الشأن المدني، الذي كُلّف به الدبلوماسي ستيف فاغين.
في المقابل، ومن القاهرة، أعلنت الفصائل الفلسطينية موقفها من المرحلة المقبلة في غزة، حيث وافقت على تسليم إدارة القطاع لإدارة محلية مستقلة، تتعاون مع القوة الدولية التي تريد واشنطن إنشائها بموافقة الأمم المتحدة.
ويبدو استجابةً من حماس للخطة الأميركية، ألمح بيان الفصائل إلى بدء الحوار حول مصير سلاح المقاومة والعلاقة المستقبلية مع إسرائيل.
على الرغم من تفاؤل واشنطن تجاه مستقبل القطاع بعد الحرب، تبقى نقطة القوة الأممية محل جدل في الداخل الإسرائيلي، بسبب التحفّظ على مشاركة بعض الدول كتركيا، وهو ما حاول روبيو طمأنة نتنياهو بشأنه عبر تأكيد حقها في الاعتراض.
ويرجع التخوف الإسرائيلي من الوجود التركي إلى التوجس من تحوّله إلى دعم تكتيكي لعناصر حماس داخل القطاع، في ظل العلاقة الوثيقة التي تجمع أنقرة بقادتها والأيديولوجية المشتركة التي تغلفها.
تقرير: مينا مكرم