2025-07-26
في منطقة جغرافية شديدة الحساسية، تتقاطع المصالح الأمنية والإستراتيجية بين ثلاث دول، غزة وليبيا والسودان، فعلى الجبهة الغربية، تُتابع القاهرة باهتمام تطورات المشهد الليبي، والتي دائمًا ما تؤكد دعمها للحل السياسي الشامل، ورافضة أي تدخلات خارجية تُفاقم الانقسام.
وفي الوقت ذاته، تشهد الجبهة الجنوبية توترًا متصاعدًا في السودان منذ اندلاع الصراع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
مصر التي استقبلت أكثر من نصف مليون نازح منذ بداية الأزمة، تواصل جهودها لاحتواء الموقف.
القوات المسلحة المصرية تنفذ تدريبات ميدانية مكثفة، بهدف رفع الجاهزية للتعامل مع أي اختراقات جنوبية محتملة، سواء من مهربين أو عناصر مسلحة خارجة عن القانون.
وبين العمل السياسي والجهود الإنسانية، تُدير القاهرة توازنًا دقيقًا، يهدف للحفاظ على استقرار الإقليم، إذ تعتبر القاهرة أن ما يجري ليس شأنًا خارجيًا فقط، بل جزءًا من معادلة أمنية شديدة الحساسية بالنسبة إلى مصر لحماية مصالحها الحيوية.
بين السعي إلى تسوية في ليبيا، ومحاولات احتواء الأزمة في السودان، يظل الدور المصري في محيطه الجغرافي شاهدًا على توازن بين الواقعية السياسية والمسؤولية الإقليمية، وسط تحديات متصاعدة وتحولات متسارعة في المثلث الحدودي.
تقرير: أحمد الصفتي