لليوم الثالث على التوالي، تستمر المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في مصر، وسط ترقّب لنتائج طال انتظارها يأمل الوسطاء أن تؤدي إلى وقف الحرب في قطاع غزة.

المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وصهر الرئيس الأميركي جاريد كوشنر، يشاركان اليوم في الجلسات مع رئيس الوزراء القطري محمد آل ثاني، ورئيس جهاز الاستخبارات التركية إبراهيم كالين.

المشاركة الدولية والإقليمية في هذه المباحثات تعكس الاهتمام المشترك بضمان التوصل إلى حل نهائي للقتال المستمر منذ عامين.

حركة حماس، في أول تصريح لها على لسان كبير مفاوضيها خليل الحية، عبّرت عن مخاوفها من الجانب الإسرائيلي، داعية الرئيس الأميركي إلى تقديم ضمانات بشأن الالتزام بإنهاء الحرب بشكل كامل.

تخوفات حماس من أن تكون المفاوضات خديعة إسرائيلية لاستعادة الرهائن وإكمال القتال من بعدها تبدو واقعية، في ظل تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التمسك بتحقيق أهداف الحرب كافة، وفي مقدمتها القضاء على حماس.

الضغط اليميني أيضًا في الداخل الإسرائيلي يتيح للشك حيزًا ليس قليلاً في نوايا نتنياهو، ولاسيما مع تصريحه الدائم بوجوب ألا تمثل غزة تهديدًا مرة أخرى لإسرائيل.

حماس، وفي محاولة لضمان مكتسباتها، مازالت تصر على ربط تسليم الرهائن بانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، تحسبًا لأي مراوغة عسكرية.

في خضم هذا الاحتدام التفاوضي، مازال ترامب متفائلًا بتحقيق اختراق حقيقي في هذا الملف المحتقن، ليس لإقرار السلام في غزة فحسب، بل للشرق الأوسط بأكمله، وفقًا لآماله.

تقرير: مينا مكرم