أفاد الناطق باسم حركة رجال الكرامة، باسم فخر، بأن مفاوضات تجري حالياً في محافظة السويداء بين وجهاء من المدينة وممثلين عن الأمن العام ووزارة الدفاع السورية، في محاولة لوقف إطلاق النار بعد المعارك التي خلفت نحو 100 قتيل.

وقال فخر لوكالة فرانس برس: "هناك مفاوضات للوصول إلى ووقف لإطلاق النار وحل بين وجهاء مدينة السويداء ومندوبين ممثلين عن الأمن العام ووزارة الدفاع"، مضيفًا أن "هناك تفاهمات تم التوصل اليها مع وزارة الدفاع منذ أشهر تقضي بتشكيل جسم عسكري وأمني من أبناء السويداء لكن التأخير يحصل من جانب الدولة"، وتابع: "نحن مع الدولة ولكنها هي من كانت تماطل لتطبيق هذا الاتفاق".

كما اتهم ما وصفها بـ"فصائل لا تحمل عقيدة وطنية إلى جانب بعض من عشائر البدو التي تساندها" بارتكاب عمليات قتل ونهب وحرق في القرى الدرزية، مشيرًا إلى أنهم "سيطروا على خمس بلدات على مشارف السويداء".

وبالتزامن، تدخلت إسرائيل بقصف دبابات سورية، معتبرة ذلك تحذيرًا من استهداف الدروز، فيما أعلنت الرئاسة الروحية للموحدين الدروز في بيان أنها طالبت منذ البداية بوقف إطلاق النار، مؤكدة: "نحن لا نقبل بأية فصائل تكفيرية أو منفلتة أو خارجة عن القانون. ونحن مع القانون ومع سيادة الدولة النظامية القانونية"، وأضاف البيان: "نحن متأكدون أن الحكومة المؤقتة في دمشق توافقنا على ذلك، ولم تنقطع ولن تنقطع علاقتنا التوافقية معهم".

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، بلغ عدد القتلى منذ الأحد 99 شخصًا، بينهم 60 من المقاتلين الدروز، إضافة إلى امرأتين وطفلين، و18 من البدو، و14 عنصرًا من قوات الأمن، و7 مسلحين مجهولي الهوية.

وتعيد هذه المواجهات التي انطلقت الأحد إلى الواجهة التحديات الأمنية التي تواجهها السلطات الانتقالية برئاسة أحمد الشرع، منذ تسلمها الحكم عقب الإطاحة ببشار الأسد في ديسمبر، بعد حوادث مشابهة في الساحل ودمشق خلال الأشهر الماضية.