Mask
Logo

أخبار-عربية

هدنة محتملة في غزة مقابل التصعيد الإيراني الإسرائيلي

2025-06-17

ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت أن هناك تقدمًا كبيرًا في جهود التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة، ونقلت الصحيفة عن مصادر إقليمية لم تُسمّها، قولها إن الجانبين أصبحا مرنين، لكنهما خائفان من عواقب المواجهة في إيران، وأن الوفد الإسرائيلي المفاوض لم يُغادر بعد إلى الدوحة، خوفًا من أن يؤدي ذلك إلى إبطاء الاتصالات بدلًا من تسريعها.

هل فتحت المواجهة بين إيران وإسرائيل نافذة للتهدئة في غزة؟! قد لا يبدو ذلك منطقيًا مع استمرار سقوط عشرات القتلى الفلسطينيين يوميًا، ولا سيما من منتظري المساعدات من الجوعى.

لكن الحرب الجديدة التي بدأها نتنياهو واحتمالية أن تتحول إلى حرب شاملة، مع ما يحمله ذلك من مخاطر على الجبهة الداخلية لإسرائيل، قد يُحتم عليه تهدئة الأوضاع جنوبًا عند قطاع غزة للتركيز على جبهة إيران، وذاك قد يفسر ما قاله نتنياهو بعد إعلانه بدء الهجوم على إيران، أنه أوعز بتسريع مفاوضات إطلاق سراح الإسرائيليين في غزة، بعدما رأى فرصة لتحقيق ذلك.

وبعد كلام نتنياهو، تحدثت تقارير إعلامية إسرائيلية عن معطى جديد فيما يتعلق بمفاوضات غزة، وصفته صحيفة يديعوت أحرنوت بأنه تقدم كبير جدًا، وذلك وفقًا لمصادر إقليمية لم تسمها.

وأكدت هذه المصادر أن الجانبين أصبحا مرنين، لكنهما خائفان من عواقب المواجهة بين إيران وإسرائيل، وأن وفد تل أبيب المفاوض لم يغادر بعد إلى الدوحة، خوفًا من أن يؤدي ذلك إلى إبطاء المحادثات بدلًا من تسريعها.

وضمن هذا السياق أيضًا، تحدثت مصادر أميركية وخليجية، وأشارت إلى ما هو أكبر من تقدم إيجابي في المفاوضات التي تركز على مقترح ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب. تقول هذه المصادر إن الأمور أوسع بكثير، وأن الحديث جار في الواقع عن إنهاء الحرب.

ويرى البعض أن عودة مفاوضات غزة في ظل المواجهة الإيرانية الإسرائيلية، والحديث عن تقدم كبير فيها، مجرد مناورة من قبل نتنياهو لتخفيف الضغوط الدولية المتصاعدة لإنهاء مأساة غزة، وفي المقابل، يعتقد آخرون أن تل أبيب بحاجة للتهدئة في جبهة غزة، وحشد مواردها لمواجهة أي احتمالات غير محسوبة فيما يتعلق بالمواجهة الآخذة بالتصاعد مع إيران.


تقرير: نادر علوش


Logo

أخبار ذات صلة