لا شيء يمكن أن يوقف الدعم الأميركي لإسرائيل، حتى وإن تسببت الأخيرة في إحراج واشنطن أمام حليفتها الأقرب في الشرق الأوسط قطر.

فوزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يزور تل أبيب لتأكيد الدعم المطلق، وبعث رسالة دولية تواجه التحركات الدبلوماسية التي يصفها بالمناهضة لإسرائيل إثر إعلان بعض الدول الغربية الاعتراف بدولة فلسطينية.

رئيس الوزراء الإسرائيلي يستغل تأييد واشنطن للمضي قدما في خطته لمحو أي فرصة لحل الأزمة، إذ ما زال يلوّح بضرورة استهداف قادة حماس الموجودين في قطر لإنهاء الحرب بحسب رؤيته.

هذا التلميح، بالإضافة إلى كونه إشارة صريحة إلى أن قادة حماس ما زالوا أحياء، يفتح باب التكهن أيضا أمام احتمالية تكرار الضربات الإسرائيلية للدوحة.

في الداخل الإسرائيلي، تتعالى أصوات المنتقدين لنتنياهو، إذ تعده عائلات الرهائن العقبة الرئيسية أمام إنهاء الحرب، متهمة إياه بتخريب كافة الفرص التي سمحت من قبل بوقف القتال.

التحركات الدبلوماسية تأتي في ظل استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة غزة، والتي تتسع يوما بعد يوم مع نزوح عشرات الآلاف جنوبا، وسط تباين الروايات حول عددهم.

الجيش الإسرائيلي يقول إن عدد النازحين بلغ ربع مليون شخص، في حين أفاد الدفاع المدني أن نحو خمسة وثمانين ألفا فقط قرروا مغادرة منازلهم، بينما تمسك آخرون بالبقاء.

الضحايا ما زال عددهم آخذا في الارتفاع، وسط دعوات دولية وأممية لوقف القتال فورا، في وقت يخفت فيه الأمل بتحقيق ذلك قريبا.

تقرير: مينا مكرم