2025-09-13
تحاول الولايات المتحدة ترميم ما هشمته الغارة الإسرائيلية على العاصمة القطرية. فليست الدوحة وحدها من بات يساورها القلق جراء ضعف المظلة الأمنية التي توفرها واشنطن لمنطقة الخليج.
ومنذ اللحظة الأولى للهجوم الذي لم يواجه أي اعتراض من الدفاعات الأميركية، عبّرت واشنطن عن استيائها من الخطوة الإسرائيلية، وبدا ترامب كمن يحاول التنصل منها تماما، بعدما اعتبر أن الهجوم قرار اتخذه نتنياهو بنفسه.
وضمن محاولات لرأب الصدع، التقى الرئيس ترامب ونائبه جي دي فانس إلى جانب مسؤولين آخرين رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في نيويورك وواشنطن، وتلك لقاءات حرص فيها المسؤولون الأميركيون على تأكيد متانة العلاقة مع قطر بوصفها حليفا إستراتيجيا موثوقا للولايات المتحدة.
ووفق وسائل إعلام أميركية فإن اللقاءات بحثت مستقبل قطر باعتبارها وسيطا في المنطقة، وسبل دعم وتطوير العلاقات معها، إلى جانب سبل إتمام الاتفاق الدفاعي الاستراتيجي.
وبحسب مصدر مطلع على المحادثات فإن اللقاء الذي جمع محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بالرئيس ترامب وويتكوف كان جيدا، مضيفا أنهم بحثوا الخطوات المستقبلية وتوصلوا إلى نتائج إيجابية، دون أي تفاصيل حول ذلك.
أما فيما يتعلق بالضربة الإسرائيلية فإن بيان للخارجية القطرية ذكر أن آل ثاني أكد خلال الاجتماع مع ترامب أن الدوحة ستتخذ جميع الإجراءات لحماية سيادتها تجاه هجوم إسرائيل، معربا عن تقدير الدوحة لشراكتها مع الولايات المتحدة ودعمها سيادة قطر.
تقرير: نادر علوش