واشنطن تشدد الضغط على إيران والجماعات الموالية لها هذه المرة في العراق، إذ أعلنت وزارة الخارجية الأميركية إدراج أربع فصائل عراقية على لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية وهي حركة النجباء، كتائب سيد الشهداء، حركة أنصار الله الأوفياء، وكتائب الإمام علي.

القرار يعني عقوبات جنائية ومالية مشددة، ويستهدف نشاط هذه الجماعات التي تتهمها الإدارة الأميركية بتنفيذ هجمات على سفارتها في بغداد وقواعد عسكرية تضم قوات للتحالف الدولي.

وقد تحدثت وزارة الخارجية الأميركية عن عمليات نُفذت بأسماء وهمية في محاولة لإخفاء هوية منفذيها، لكنها تركت بصماتها واضحة على المشهد الأمني العراقي.

وأشارت واشنطن تحديدا إلى هجوم بطائرة مسيرة في يناير الماضي على قاعدة برج 22 شمال الأردن، أسفر عن مقتل 3 جنود أميركيين، واتهمت به حركة أنصار الله الأوفياء.

ويتزامن الإعلان الأميركي مع انسحاب تدريجي للقوات الأميركية من العراق، في وقت تدفع فيه كتل سياسية بمشروع قانون يمنح الحشد الشعبي صلاحيات أوسع.

ويعد المشروع مثيرا للجدل، إذ ترى فيه أطراف عراقية تعزيزا لدور الحشد في الدولة، بينما يرى مراقبون أنه يمنح نفوذا أكبر لفصائل متهمة بجر البلاد إلى صراعات إقليمية.

كما ذكرت صحيفة محلية واسعة الانتشار أن رسالة تحذير أميركية وصلت إلى بغداد، بشأن احتمال ضربة إسرائيلية تستهدف مقار لفصائل مسلحة محلية، إلى جانب مواقع مرتبطة بحماس والحوثيين داخل العاصمة، حسب الصحيفة.

وتعيد هذه التطورات طرح السؤال حول قدرة العراق على الفصل بين مؤسسات الدولة الرسمية، وبين جماعات مسلحة باتت قراراتها تضع البلاد في قلب التوترات الدولية.

تقرير: صهيب الفهداوي