2025-07-25
على طاولة محملة بالرهائن والجوعى، تتعثر مفاوضات غزة من جديد. وبينما يعلق آلاف الفلسطينيين آمالهم على بارقة وقف لإطلاق النار، قررت واشنطن سحب وفدها من مفاوضات الدوحة للتشاور، بعد رد اعتبرته غير مشجع من حركة حماس.
المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف قال إن الرد الأخير من حماس يُظهر بوضوح عدم الرغبة في التوصل إلى وقف لإطلاق النار، مضيفاً أن الحركة إما غير منسقة، وإما أنها لا تتصرف بحسن نية، مشيراً إلى أنه سيدرس خيارات بديلة لإعادة الرهائن وخلق استقرار في غزة. واختتم ويتكوف بيانه بانتقاد واضح لحماس، متهماً الحركة بالتصرف بهذه الطريقة الأنانية.
القرار الأميركي تزامن مع انسحاب وفد التفاوض الإسرائيلي أيضاً، رغم تأكيد تل أبيب أن المفاوضات لم تنهَر بعد. ووفق توصيف مصدر إسرائيلي لإذاعة الجيش، فإنه لا انفجار ولا انهيار، لكن الفجوات لا تزال عميقة في جميع القضايا المحورية.
ما آلت إليه المفاوضات جاء بعد رد حماس على مقترح تهدئة رفضت فيه آلية تسليم المساعدات الحالية، ممثلة بمؤسسة غزة الإنسانية، وطالبت بالعودة إلى بروتوكول التاسع عشر من يناير، كما اشترطت فتح معبر رفح، وإطلاق سراح أكثر من مئتي فلسطيني محكومين بالمؤبد، وذلك ما اعتبرته إسرائيل طرحاً غير واقعي.
ومع غياب التوافق على ضمانات إنهاء الحرب، وآليات تبادل الأسرى، وخرائط إعادة الانتشار، تظل المفاوضات تدور في حلقة مفرغة، بينما يستمر حمّام الدم في غزة، بانتظار سلام يبدو مؤجلاً حتى الآن.
تقرير: علي الموسوي