2025-08-01
خرج مئات من قاطني محافظة السويداء ذات الأكثرية الدرزية في جنوب سوريا الجمعة، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان ومندوب لوكالة فرانس برس، مطالبين السلطة الانتقالية بانسحاب مقاتليها من المنطقة ورفع "الحصار" عنها، عقب اشتباكات دموية.
وتعاني محافظة السويداء أوضاعا إنسانية قاسية رغم نفاذ وقف لاطلاق النار منذ 20 تموز/يوليو، أنهى اسبوعا من المواجهات التي نشبت بين مقاتلين من الدروز ومسلحين بدو، قبل أن تتصاعد مع تدخل القوات الحكومية ومسلحي العشائر الى جانب البدو.
وأسفرت أعمال العنف عن مقتل أكثر 1400 شخص، العدد الاكبر منهم دروز، وفق المرصد، ونزحت 176 ألف شخص من منازلهم، بحسب الأمم المتحدة.
وفي ساحة الكرامة في وسط مدينة السويداء، حيث اجتمع العشرات من المحتجين بينهم نسوة وأطفال، وفق ما شاهد مصور فرانس برس، قالت روان أبو عساف، الناشطة في منظمة غير حكومية، "نتظاهر للمطالبة ببنود عدة بينها فكّ الحصار المفروض على محافظة السويداء وخروج قوات السلطة من كافة قرى المحافظة".
ورفع المحتجون يافطات بلغات متعددة، جاء في بعضها "السويداء تحت الحصار" "وارفعوا الحصار عن الأطفال".
ويتهم قاطنون السلطات بتطبيق "حصار" على السويداء، مع تقييدها حركة الوصول اليها، وانتشار قواتها في أجزاء متنوعة من المحافظة، وهو ما تدحضه دمشق.
ولا يزال طريق أساسي يربط السويداء بدمشق منقطعا، مع تجمع مجموعات مسلحة محسوبة على السلطة تحول دون حركة المرور واستئناف الحركة التجارية، بحسب المرصد السوري.
وتدحض السلطات السورية تماما تطبيق حصار على المحافظة، وتلقي باللوم على "مجموعات خارجة عن القانون"، وهي تسمية تطلقها على المقاتلين الدروز.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا ردا على سؤال لفرانس برس، إنه لو كان ثمة حصار مفروض على السويداء "لما دخلت أساسا قوافل المساعدات الانسانية" اليها.