سائقو الشاحنات المنتظرون على معبر رفح يشكون من أن ليس كل من يعبر من الجانب المصري يدخل إلى قطاع غزة، فكثير من الشاحنات يجرى تفتيشها في الجانب الإسرائيلي وتعود مرة أخرى، وربما قبل التفتيش، وقد يصل ذلك إلى نصف الشاحنات

وتعمل مصر على إدخال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل، بعدما أغلقت سلطاتها الجانب الفلسطيني من معبر رفح، في حين تؤكد مصر أن المعبر ما زال مفتوحًا من جانبها

ومنذ يوليو الماضي، ومع استئناف دخول المساعدات للقطاع، تفتح مصر بوابة فرعية على يمين بوابة معبر رفح تسلك من خلالها الشاحنات الطريق إلى كرم أبو سالم في مسافة تقدر بـ4 كيلومترات

الهلال الأحمر المصري يقول إن كثيرًا من الشاحنات يتم رفضها من الجانب الإسرائيلي بداعي نفاد الوقت المخصص للتفتيش أو عدم مناسبتها

ويؤكد عدد من سائقي شاحنات المساعدات أن جنودًا مدججين بالسلاح يقفون عند معبر كرم أبو سالم والبوابة المرفوع عليها العلم الإسرائيلي، ينزلون السائق ويفتحون جميع الصناديق ويأخذون عينات من حمولتها للتفتيش في عملية قد تستغرق 4 ساعات لعدد صغير من الشاحنات

ويشكو الهلال الأحمر المصري من فساد بعض المساعدات الغذائية نتيجة تأخر دخولها، وأن المعوقات الإسرائيلية تزيد من صعوبة المهمة، حيث يقوم مندوبو الهلال الأحمر بمراجعة دورية لتلك المساعدات للتأكد من صلاحيتها طوال الوقت

تقرير: فادي زيدان