Mask
Logo

undefined

إضراب مراقبي الملاحة الجوية يشل حركة الطيران في فرنسا

2025-07-04

لم تهب عاصفة، لكن المشهد في السماء بدا كما لو أن أبوابها أُغلقت فجأة. إضراب واسع نفّذه مراقبو الملاحة الجوية في فرنسا شل حركة الطيران، وأدى إلى إلغاء أكثر من 1500 رحلة خلال يومين، ما تسبب بتعطيل سفر نحو 300,000 مسافر عبر المطارات الفرنسية والأوروبية.

وتزامن الإضراب مع موسم الذروة الصيفية، حين تزدحم صالات المغادرة والوصول، وتبلغ حركة السفر أعلى مستوياتها، مما ضاعف من حجم الارتباك والفوضى في صالات المغادرة والوصول.

ووراء هذا الإرباك، تقف احتجاجات متصاعدة من نقابات المراقبين الجويين، التي نددت بنقص الكوادر، وتقادم التجهيزات، والضغوط المتزايدة داخل مراكز المراقبة.

وكان الجنوب الفرنسي الأكثر تضررًا، إذ تم إلغاء ما يصل إلى 30% من الرحلات في مطارات رئيسية مثل ليون ومرسيليا ومونبلييه. ومع تراجع عدد الموظفين، اضطرت هيئة الطيران المدني إلى تقليص حركة الملاحة، ما زاد من تعقيد المشهد في صالات المطارات.

وتحركت شركات الطيران الأوروبية بسرعة لاحتواء التداعيات: ريان إير اضطرت إلى إلغاء 170 رحلة، ما أثر على نحو 30,000 راكب، أما إيزي جيت فقد خفّضت جدول رحلاتها، فيما أبقت إير فرانس على خطوطها الطويلة، مع بعض التعديلات على الرحلات الداخلية.

ووسط هذه الاضطرابات، تعالت الدعوات مجددًا داخل أوروبا لإصلاح بنية المراقبة الجوية، وتأمين مسارات الطيران من تأثير الإضرابات المحلية، لا سيما تلك العابرة فوق الأجواء الفرنسية.

فيما تنتظر أبراج المراقبة حلولًا دائمة، تبقى حركة الطيران الأوروبية رهينة قرارات تُتخذ على الأرض، لكنها تربك الأجواء وتعطل الرحلات في السماء.


تقرير: علاء الدين صلال


Logo

أخبار ذات صلة