2025-06-15
في تصعيد غير مسبوق، تواصل إيران توجيه تهديدات مباشرة بتوسيع العمليات العسكرية لتشمل القواعد الأميركية في المنطقة وإغلاق مضيق هرمز وتعطيل التجارة عبر البحر الأحمر.
لكن يبقى السؤال، هل تملك إيران فعلاً القدرة العسكرية والاستراتيجية لتنفيذ تهديداتها؟
تشير تقارير إلى أن إيران تمتلك خرائط دقيقة لكل القواعد والسفن الأميركية، ولديها أيضاً ترسانة صواريخ بالستية يصل حجمها إلى أكثر من عشرين ألف صاروخ، وأن الرد سيكون قاسياً وبلا رحمة في حال تدخل أميركي مباشر في الحرب، على حسب زعمها.
أما من جهتها، فتدعم الولايات المتحدة إسرائيل في اعتراض الصواريخ، ونشرت قوة ملاحية وجوية في المنطقة، ووظفت أنظمة دفاع لحماية قواعدها. كما أن بريطانيا وفرنسا حذّرتا إيران من استهداف قواعدهما، معتبرتين أن ضربهما سيؤدي إلى فتح جبهات جديدة.
وشكلت عملية إطلاق الصواريخ الباليستية نحو إسرائيل سابقة في استخدام إيران لصواريخها البعيدة المدى بشكل مباشر في أول تجربة حقيقية وواسعة.
خطر، قال عنه نتنياهو إن إيران تمتلك أكثر من 20 ألف صاروخ، وهو خطر داهم يجب أن يصل نهايته.
أما بالنسبة للتهديد بإغلاق مضيق هرمز، فيقول محللون إنه لطالما استخدمته إيران كورقة ضغط، فإن تنفيذه سيعرضها لمواجهة مباشرة مع القوى الدولية، كون أن المضيق شريان حيوي لأسواق النفط العالمية. كما أن أي تصعيد ضد الملاحة في البحر الأحمر، حيث تمر التجارة العالمية، سيُقابل على الأرجح بردع غربي واسع.
وفي ظل تصاعد التوتر، تدرك إيران أن الدخول في مواجهة شاملة سيكلفها كل شيء.
حتى الآن، الرد الغربي يقتصر على التدابير الدفاعية والتحذيرات السياسية، في حين تكمن الأهداف في منع إيران من توسيع رقعة الحرب.
تقرير: فادي زيدان