2025-05-27
يعود مخيم الهول السوري الذي طالما وُصف بقنبلة بشرية موقوتة، كونه يضم أفرادًا يُتّهمون بالانتماء إلى تنظيم داعش، مجددًا إلى الواجهة، ولكن هذه المرة بمساعٍ لتفكيكه.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية أنها توصّلت إلى اتفاق مع الحكومة الانتقالية في دمشق لإجلاء المواطنين السوريين من مخيم الهول الذي يضم عشرات الآلاف من الأشخاص الذين يُعتقَد ارتباطهم بتنظيم داعش.
ويضم المخيم، بحسب إحصائية ظهرت في فبراير الماضي، 37,000 شخص، معظمهم أطفال ونساء، منهم نحو 16,000 سوري، بالإضافة إلى 15,000 عراقي، و6,000 من جنسيات مختلفة.
وبدأت العائلات العراقية عمليات إجلائها منذ عام 2021، وبلغ عدد الذين تم إجلاؤهم قرابة 14,500 شخص حتى أبريل الماضي.
أما السوريون، فثمة آلية قائمة منذ عدة سنوات لإعادة من يرغب منهم إلى مجتمعاتهم في المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية.
ولكن المعضلة تتمثل بالمقاتلين الغربيين داخل المخيم والسجون، فحتى مايو 2025 يُقدّر عدد الأوروبيين المحتجزين في مخيم الهول ومخيم روج بنحو 6,000 شخص، يشملون مقاتلين سابقين في تنظيم داعش وأفراد عائلاتهم.
ويُحتجز هؤلاء في قسم خاص داخل المخيم يُعرف بأنه الأكثر تطرفًا، ويضم أفرادًا من 42 دولة، من بينها دول أوروبية مثل فرنسا، ألمانيا، المملكة المتحدة، السويد، وبلجيكا.
تقرير: صهيب الفهداوي