كوبنهاغن، مدينة باردة في الشمال الأوروبي، لكن اليوم على طاولتها أكثر الملفات سخونة، حيث اجتمع وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي على وقع غارات روسية هي الأعنف منذ يوليو الماضي، بهدف رسم خريطة الدعم لأوكرانيا.

وأعلن وزير الدفاع الدنماركي ترويلز لوند بولسن أن الأولوية المطلقة هي تعزيز دعم كييف وصناعتها الدفاعية، فيما شددت ليتوانيا على أن العقوبات الثانوية على موسكو هي السبيل الأسرع لوقف تدفق الأموال إلى ما وصفته بآلة الحرب الروسية.

كذلك، أبدت السويد استعدادها لتقديم مساهمات في المجالين الجوي والبحري ضمن أي ترتيبات أمنية مقبلة، فيما ذهبت إستونيا إلى أبعد من ذلك، مؤكدة أن عضوية أوكرانيا في الناتو هي الضمان الحقيقي، مع رسالة واضحة لواشنطن بضرورة التعاون، ورسالة أخرى لموسكو تفيد أن روسيا ليست من يقرر ما يجب أن يحدث في أوكرانيا.

كما كان على الطاولة ملف الأصول الروسية المجمدة داخل الاتحاد الأوروبي، والتي تتجاوز قيمتها 210 مليارات يورو، إلى جانب ما يعرف بأسطول موسكو الخفي من السفن المستخدمة للتحايل على قيود تصدير الطاقة وإبقاء عائداتها تتدفق رغم العقوبات.

واستمرت المناقشات يومين في كوبنهاغن، بمشاركة وزراء من الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا ودول حليفة، في محاولة لتثبيت معادلة الدعم لكييف وسط حرب تتسع حدودها يوما بعد يوم.

تقرير: علي حبيب