2025-07-20
أعلنت الحكومة السورية، الأحد، وقف القتال في محافظة السويداء، بعد أن استعادت فصائل محلية السيطرة على المدينة، بالتوازي مع إعادة انتشار القوات الحكومية السورية في المنطقة، إثر أسبوع من أعمال عنف أسفرت عن نحو ألف قتيل.
واندلعت المواجهات بين فصائل محلية درزية وعناصر من البدو في 13 تموز/يوليو بمحافظة السويداء جنوب سوريا، وأدت إلى مقتل 940 شخصا، وفقا لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من لندن مقرا له ويعتمد على شبكة من المصادر داخل سوريا.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، عبر "تلغرام"، أنه "تم إخلاء مدينة السويداء من كافة مقاتلي العشائر وإيقاف الاشتباكات داخل أحياء المدينة".
كما أجبرت الاشتباكات نحو 87 ألف شخص على النزوح من منازلهم، بحسب ما أفادت به المنظمة الدولية للهجرة
وكان الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع قد أعلن، السبت، وقف إطلاق النار والتزامه بـ"حماية الأقليات" و"محاسبة المنتهكين من أي طرف"، إضافة إلى بدء نشر قوات الأمن في السويداء.
وبدأ الشرع نشر قواته الثلاثاء الماضي، إلا أنه سحبها لاحقا عقب قصف إسرائيلي استهدف مواقع حكومية في دمشق، حيث أعلنت إسرائيل أنها تشعر بالتهديد من وجود قوات الحكومة السورية على تخومها، مؤكدة عزمها على "حماية الدروز".
وبعد ذلك، تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل، برعاية الولايات المتحدة.
وكانت مشاهد وثقتها وكالة الصحافة الفرنسية، السبت، قد أظهرت مقاتلين من العشائر، بعضهم ملثم، وهم يطلقون النار من أسلحة رشاشة في أحد أحياء المدينة
من جانبه، دعا وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، السلطات السورية إلى "محاسبة أي شخص مذنب بارتكاب الفظائع وتقديمه إلى العدالة، بمن فيهم من هم في صفوفها".
وقال روبيو في بيان عبر "إكس": "إذا كانت السلطات في دمشق تريد الحفاظ على أي فرصة لتحقيق سوريا موحدة وشاملة وسلمية، يجب عليها المساعدة في إنهاء هذه الكارثة من خلال استخدام قواتها الأمنية لمنع تنظيم الدولة الإسلامية وأي جهاديين عنيفين آخرين من دخول المنطقة وارتكاب مجازر".
وفي وقت متأخر من مساء السبت، تمكّن مقاتلون محليون من دحر فصائل منافسة من مدينة السويداء، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، وذلك رغم إعلان وقف إطلاق النار في وقت سابق من اليوم.