Mask
Logo

undefined

الخرطوم على طريق العودة.. خطة حكومية لإعادة التأهيل وسط أزمة خانقة

2025-07-20

الحكومة الانتقالية السودانية، التي لم يكتمل تشكيلها بعد، تواجه تحديات كبيرة في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث يعاني أكثر من خمسة وعشرين مليون سوداني من انعدام الأمن الغذائي، ونزوح أكثر من عشرة ملايين داخليًا وخارجيًا.

رئيس الوزراء السوداني، كامل إدريس، الذي أجرى جولات ميدانية واسعة برفقة عدد من المسؤولين خلال أول زيارة له للعاصمة الخرطوم منذ تعيينه في أيار الماضي، شملت المطار الدولي المدمّر، وجسري الحلفايا وشمبات المتضررين من المعارك، ومحطات المياه والمستشفيات، إضافة إلى مقر مجلس الوزراء الذي طاله الدمار أيضًا، وسوق أم درمان.

ويضع إدريس على رأس الأولويات إعادة تشغيل مرافق المياه والكهرباء وتأمين العاصمة، وإعادة الخرطوم عاصمة قومية شامخة، على حد قوله.

مشيرًا إلى أن تعهدات من الحكومة المصرية بتقديم المساعدة اللازمة لإنجاز صيانة جسري الحلفايا وشمبات خلال ثلاثة أشهر.

وأكد إدريس أن خطة إعادة التأهيل تستهدف تهيئة العاصمة بالكامل استعدادًا لعودة المواطنين إلى العاصمة في فترة تتراوح بين ستة إلى تسعة أشهر.

متعهدًا بتوفير الدعم اللازم لضمان استمرارية الخدمات.

كما حضر إدريس اجتماعًا للجنة العليا لتهيئة بيئة العودة إلى الخرطوم، حيث جرى استعراض خطط تشمل بسط الأمن، وتشغيل مرافق الطاقة، وإنارة الشوارع، وإعادة فتح المؤسسات الصحية، وإعادة تأهيل ستين مدرسة.

يأتي ذلك بالتزامن مع عودة رئيس مجلس السيادة العسكري، عبدالفتاح البرهان، إلى الخرطوم عبر المطار في خطوة رمزية تعكس استعادة السيطرة على مؤسسات الدولة المركزية، وسط استمرار المعارك مع قوات الدعم السريع في أجزاء متفرقة من البلاد، ولا سيما في دارفور وجنوب كردفان، حيث لا تظهر أي مؤشرات على تراجع القتال.

وشكّل البرهان لجنة لتهيئة البيئة المناسبة لعودة المواطنين إلى ولاية الخرطوم، من بينها تفريغ العاصمة من كل القوات المقاتلة والكيانات المسلحة خلال أسبوعين.

إعادة إعمار السودان تبدو أنها مهمة صعبة، إذ تقدّر الحكومة كلفتها بنحو سبعمئة مليار دولار، نصفها ينبغي استثماره في الخرطوم وحدها.


تقرير: فادي زيدان

Logo

أخبار ذات صلة