Mask
Logo

undefined

الحوثيون يتحولون إلى خصم استراتيجي لإسرائيل

2025-05-28

في مشهد جديد يعيد تشكيل خريطة الصراع في الشرق الأوسط، وجهت إسرائيل ضربة إلى قلب العاصمة اليمنية صنعاء، في رد مباشر على الهجمات المستمرة التي يتبناها الحوثيون ضد تل أبيب.

ولم تكن هذه الغارات الإسرائيلية مجرد طلعات جوية اعتيادية، بل حملت في طياتها رسائل سياسية وعسكرية مدوية قد تعيد رسم معادلة الردع في المنطقة.

وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ هجوما دقيقا على مطار صنعاء الدولي، مؤكدا تدمير آخر طائرة متبقية هناك.

وكانت الطائرة المستهدفة من طراز إيرباص A320 تابعة للخطوط الجوية اليمنية، ووصلت من مطار الملكة علياء الأردني، لتتحول بعد ساعات إلى هيكل من الحطام.

ومع تدمير الطائرة القادمة من الأردن، لم يتبقَ للشركة سوى ثلاث طائرات فقط، كلها من طراز A320، وتتمركز حاليا في مطار عدن، بعيدا عن مرمى الغارات الإسرائيلية حتى الآن.

ومع انحسار نيران الصراع هناك، وتحول التركيز الإسرائيلي نحو اليمن، يُطرح تساؤل استراتيجي.

وقد لا يكون الحوثيون في موقعهم الجغرافي قادرين على تهديد إسرائيل بجيش نظامي، لكن صواريخهم ومسيّراتهم التي تجاوزت مئات الكيلومترات لتصل إلى العمق الإسرائيلي، حولتهم من لاعب هامشي إلى خصم استراتيجي.

ويُفسر الرد الإسرائيلي، بهذا الحجم والدقة، أنه لم يعد بالإمكان تجاهل هذه التهديدات، وأن الجبهة اليمنية باتت رسميا ضمن خريطة الاشتباك الإسرائيلي في الإقليم، ليعكس هذا التصعيد تحولا لافتا في طبيعة الحروب في المنطقة.

وفي حال خروج غزة من دائرة النيران، قد تكون صنعاء هي العنوان الجديد في الحرب الإسرائيلية الإيرانية بالوكالة، حيث الحوثيون باتوا في قلب العاصفة.


تقرير: فؤاد مشيك


Logo

أخبار ذات صلة