منذ أشهر، والبحر الأحمر ليس مجرد ممر.

إنه خط تماس سياسي تتقاطع فوقه قرارات الحرب والردع والرسائل. واليوم جاءت الضربة من اليمن.

صاروخ بعيد المدى أطلقه الحوثيون نحو إسرائيل، والرسالة واضحة... المعادلة ليست بحرًا فقط، بل بحرًا وجوًا، وباتجاه إسرائيل مباشرة.

جماعة الحوثي قالت إن الصاروخ استهدف موقعًا حساسًا في إسرائيل. تل أبيب لم تنفِ، لكنها تحدثت عن اعتراض جوي ناجح. لتأتي الضربة بعد أيام فقط من قصف إسرائيلي على الحديدة وصليف، قصف طال أهدافًا قيل إنها مرتبطة بالبنية البحرية العسكرية للحوثيين.

وفي الممر ذاته غرقت سفينتان خلال أسبوع واحد، سفن لها صلات تجارية أو ملاحية مع إسرائيل.

الهجمات لم تكن عشوائية، بل جزء من استراتيجية تصعيد تربط الجبهة البحرية اليمنية بالحرب في غزة، وتكتب عنوانًا واضحًا، من يتعامل مع إسرائيل، لا يمر بسلام.

وفي خلفية هذا المشهد تحضر واشنطن، فمنذ أشهر قادت حملة بحرية دولية لضمان الملاحة في البحر الأحمر.

الحملة نجحت في التوصل إلى اتفاق غير معلن قلص الهجمات الحوثية على السفن الغربية، لكن واشنطن لم تدرج إسرائيل في هذا التفاهم.

تقرير: علي حبيب