في مرحلة إقليمية معقدة تمر بها المنطقة، لا تبدو زيارة الرئيس اللبناني جوزاف عون إلى بغداد محطة دبلوماسية عابرة، بل بمثابة محاولة لصياغة موقف مشترك تجاه عالم عربي يتشكل من جديد.

وما بين بغداد وبيروت خيوط من التفاهم التاريخي المشترك، والتي لم تعرف أي توتر، خصوصًا خلال العقود الثلاثة الماضية، وهو ما كان واضحًا في خطاب الطرفين.

وعقد مؤتمر صحفي مشترك لرئيس الوزراء العراقي والرئيس اللبناني جوزاف عون.

وكانت إعادة إعمار لبنان والاتفاقية النفطية والمصالح الأمنية المشتركة ملفات حاضرة في لقاءات عون مع المسؤولين العراقيين.

وبحسب مقربين من الحكومة العراقية، فإن عون أوضح للسوداني ملابسات حديثه السابق حول الحشد الشعبي، والتي تسببت حينها بتوتر دبلوماسي بين الجانبين.

ولا يمكن فصل هذه الزيارة عن سياق التغييرات الإقليمية في الشرق الأوسط، فبغداد وبيروت يمران بنفس الضغوط التي تحتم على حكوماتهما فرض سيادة الدولة على السلاح المنفلت والتدخلات الخارجية.

تقرير: مصطفى جليل