Mask
Logo

undefined

بريطانيا تخصص نحو 1.5 مليار جنيه إسترليني في استثمارات دفاعية

2025-06-03

إنها اللحظة التي يختار فيها كير ستارمر أن لا يرتدي فقط لبوس السياسي الذي يفاوض بل يظهر بمظهر رئيس الوزراء الذي تطئ قدماه الميدان.. ليتفحص قدرات بلاده العسكرية واستعدادها لخوض المواجهة المقبلة...

في أحد المصانع العسكرية في أسكتلندا... اختار ستارمر أن يعلن عن استراتيجية بلاده الدفاعية المقبلة.. التي لا تتردد فيها رغم كل التفاصيل إلا لازمة وحيدة.. على البريطانيين أن يكونوا على جهوزية تامة لخوض الحرب.. ولا حل إلا بناء الجيش، وتوفير ما يكفيه من العتاد.

نحن الآن ننتقل إلى الاستعداد للقتال الحربي باعتباره الهدف الرئيسي لقواتنا المسلحة. عندما نتعرض لتهديد مباشر من دول تمتلك قوات عسكرية متقدمة، فإن الطريقة الأكثر فعالية لردعهم هي أن نكون مستعدين ويجب أن نظهر لهم استعدادنا وقدرتها على تحقيق السلام من خلال القوة...

تلك القوة العسكرية هي يحاول البريطانيون إعادة بنائها.. بقيمة 1.5 مليار جنيه إسترليني قررت الحكومة بناء ستة مصانع جديدة لصناعة الأسلحة، فيما تصدر على زيادة الأنفاق الدفاعي بنسبة 2.5 في المئة في أفق العامين المقبلين..

على ساحة الواجهة التي يصر رئيس الوزراء البريطاني أنه قد تلوح في أفق قريب، يريد البريطانيون أن يقفوا على أرض عسكرية صلبة.. أن يضمنوا قوة ردع، أسطولا عسكريا متطورا.. لأجل تلك الغاية يعمل البريطانيون على بناء اثنتي عشرة غواصة نووية جديدة..

يتفحص ستارمر عديد جنوده الذي تقلص إلى ما دون 70 ألف جندي في انخفاض هو الأكبر من 300 عام.. لكن لا تبدو مهمة زيادة أعداد الجنود يسيرا، فيما الشواهد في ساحات القتال القريبة تشي أنه رغم وجود التقنية لابد من قوة عسكرية تشتبك في الميدان...

لكن لا يبدو أن البريطانيين يذهبون لإعادة مراجعة وضعهم الدفاع منفردين... هناك قبل أسابيع قليلة، رئيس الوزراء البريطاني جنبا إلى جنب مع رئيسة المفوضية الأوروبية، في زيارة للقوات العسكرية البريطانية.. بعد المصادقة على اتفاق دفاعي يهدف بموجبه الشريكان لبناء ترسانة دفاعية مشتركة... خيار الضرورة الملحة، في لحظة لا يتصاعد فيها التهديد الروسي، بل أيضا التخلي الأميركيين عن هؤلاء الحلفاء الغربيين التقليديين.


تقرير: سارة عبد الجليل

Logo

أخبار ذات صلة