على بعد ساعات من اتفاق وقف إطلاق نار مرتقب بين حماس وإسرائيل تتبدل اللهجة ويقفل الوفدان الإسرائيلي والأميركي عائدين من حيث جاءا ثم يخرج الرئيس الأميركي بنبرة مغايرة تحمل تهديدا بخيارات أخرى غير المسار الدبلوماسي ووعيدا لحماس بالتدمير.

فدون مبررات تذكر وبشكل صادم ومفاجئ، تتخلى إسرائيل وأميركا عن مسار الصفقة هذا علقت حماس على التطورات الأخيرة على لسان عضو مكتبها السياسي باسم نعيم إذ شدد على أن تصريحات المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف خدمة جديدة للموقف الإسرائيلي وخارجة عن سياق المفاوضات غير المباشرة.

أما إسرائيليا، فقد بدأت أصوات اليمين المتطرف بتلقف تصريحات ترامب داعبة للمزيد من التصعيد واحتلال غزة بشكل كامل في ظل وضع إنساني غير مسبوق بفعل الحصار وتزايد الضغط العالمي لإدخال المساعدات إثر وصول نسب المجاعة لمستويات غير مسبوقة.

وفي الداخل الغزي حذر برنامج الأغذية العالمي من أن مستويات المجاعة غير المسبوقة تجلت في كون ثلث السكان لا يأكلون لأيام عدة في الوقت الذي حذر فيه الجناح العسكري للحركة الحاكمة في القطاع على لسان الناطق العسكري لها من أن فرصة الصفقة الحالية قد لا تعوض إذا ضاعت في تصريحات عدها كثيرون تجليا من تجليات الانتقال لمرحلة جديدة تعقب زهاء عامين من الحرب.

تقرير: إبراهيم العادل