Mask
Logo

undefined

توتر العلاقات بين باريس وواشنطن بسبب فلسطين

2025-07-25

لم تستطع الضغوط الأميركية ولا الإسرائيلية ثني باريس عن اتخاذ خطوة كبرى نحو الاعتراف بدولة فلسطين، فوفق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيحدث ذلك خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل لتكون بذلك أول دولة غربية كبرى تعترف بالدولة الفلسطينية.

ولا شك أن مثل هذه الخطوة ستوسع الانقسام الحاصل بين باريس وكل من واشنطن وتل أبيب فيما يتعلق بالموقف من فلسطين ومما يجري في قطاع غزة، ووفقا لتقارير غربية فإن واشنطن ضغطت لأشهر على باريس لمنعها من الإقدام على مثل هذه الخطوة إذ أنها قد تشكل نقطة تحول في موقف أوروبا من القضية الفلسطينية.

إعلان ماكرون سرعان ما قوبل بجملة من التصريحات الأميركية الغاضبة كان أهمها انتقادات لاذعة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتبر فيها أن ما أعلنه ماكرون بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية لا ثِقل له وأن كلمات الرئيس الفرنسي لا وزن لها.

وثمة من يعتقد أن تحرك ماكرون تجاه القضية الفلسطينية ينبع من حسابات انتخابية داخلية ففرنسا تضم أكبر جالية مسلمة في أوروبا وهي لا تخفي غضبها مما يجري في غزة كما أنها لا تزال توجه اتهامات للحكومة بدعم ما تفعله إسرائيل هناك.

لكن أيضا ثمة من يعتقد أن باريس تحاول استعادة ريادتها التي فقدتها لصالح الولايات المتّحدة عبر التمايز عن الموقف الأميركي في العديد من الملفات لا سيما بعد التوجس الأوروبي من طريقة ترامب في إدارة الصراع مع روسيا.

ومن خلال الاعتراف بالدولة الفلسطينية ستكون فرنسا أول دولة غربية كبرى تقدم على هذه الخطوة مع ما تحمله من رمزية نظرًا لكون فرنسا تضم أكبر جالية يهودية في أوروبا ما يمنح قرارها وزنا سياسيا ومعنويا كبيرا ويشكّل دفعة لحراك دبلوماسي تقوده باريس إلى جانب الرياض بهدف إعادة إطلاق مفاوضات السلام وحل الدولتين.


تقرير: نادر علوش


Logo

أخبار ذات صلة