في تصعيد جديد على جبهة البحر الأحمر، شنت إسرائيل غارات جوية على ثلاثة موانئ يمنية رئيسية، إلى جانب محطة لتوليد الكهرباء في مدينة الحديدة، في أول هجوم من نوعه منذ نحو شهر.

الجيش الإسرائيلي برر الهجوم بالرد على ما وصفه بهجمات الحوثيين المتكررة على إسرائيل، وأكد استهداف سفينة "جالاكسي ليدر" التي يتهم الحوثيون باستخدامها لأغراض عسكرية.

الغارات أدت إلى توقف محطة الكهرباء الرئيسية في الحديدة، ما تسبب في انقطاع التيار عن المدينة. وحتى الآن، لا توجد تقارير مؤكدة عن سقوط ضحايا.

من جانبهم، أعلن الحوثيون إطلاق صواريخ باتجاه العمق الإسرائيلي، مؤكدين أن دفاعاتهم الجوية تصدت للهجوم الإسرائيلي باستخدام صواريخ أرض جو محلية الصنع.

التصعيد الأخير يأتي في ظل استمرار الهجمات الحوثية منذ بداية الحرب على غزة في أكتوبر 2023، ما يضع المنطقة أمام مشهد إقليمي معقد.

فبينما يرى البعض أن الحوثيين يضغطون على إسرائيل ويشتتون جبهاتها، يرى آخرون أن تل أبيب تستخدم تلك الهجمات لتوسيع دائرة الحرب بذريعة مواجهة "محور إيراني".

الولايات المتحدة، من جهتها، تحاول تأمين الملاحة الدولية بتحالفات بحرية، لكن فعالية الحوثيين في تهديد السفن دون خسائر كبيرة يضع واشنطن وتل أبيب أمام تحديات أمنية غير تقليدية.

وبين التصعيد العسكري والاصطفافات السياسية، يبقى البحر الأحمر ساحة مفتوحة لاحتمالات خطيرة، في ظل غياب أي مؤشرات على احتواء المواجهة.

تقرير: فؤاد مشيك