2025-08-02
تجمّع عشرات من المتظاهرين في أحد ميادين العاصمة البريطانية لندن، ضمن وقفة احتجاجية بعنوان "أوقفوا تجويع غزة". الفعالية جاءت من منظمات تضامن بريطانية بارزة، استجابة لدعوة للتعبير عن الغضب الشعبي تجاه استمرار الحصار المفروض على القطاع وتفاقم الكارثة الإنسانية.
في ساحة الاحتجاج، قرع المتظاهرون القدور الفارغة في إيقاع احتجاجي صامت ومعبّر، نقل صوت من لا صوت لهم في غزة. رُفعت لافتات كُتب عليها: "لا للتجويع"، و"ارفعوا الحصار فورًا"، بينما علت الهتافات المطالبة بتحرّك سياسي فوري لإنهاء الأزمة. استخدم المحتجّون أدوات الحياة اليومية، للتأكيد على أن الغذاء يجب ألا يتحول إلى وسيلة للعقاب الجماعي.
في الأسابيع الأخيرة، عبّرت الحكومة البريطانية عن قلق متزايد إزاء الوضع الإنساني في غزة. رئيس الوزراء كير ستارمر وصف ما يحدث بأنه "كارثة لا يمكن تبريرها"، مشددًا على أن منع دخول المساعدات يُعد انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي.
وبدوره أشار وزير الخارجية ديفيد لامي إلى أن الحصار "أمر يبعث على الصدمة"، وأن الحكومة البريطانية تضغط لفتح ممرات إنسانية عاجلة.
ولم تكن العاصمة وحدها في الواجهة، فقد شهدت مدن بريطانية أخرى مثل مانشستر، برمنغهام، غلاسكو، وبرايتون وقفات تضامنية متزامنة.
جميعها عبّرت عن موقف شعبي موحّد يؤكد أن الغذاء لا يجب أن يتحول إلى أداة ضغط، وأن رفع الحصار هو مطلب إنساني قبل أن يكون سياسيًا.
الاحتجاجات التي شهدتها بريطانيا ليست مجرد تعبير عن التعاطف، بل صرخة واعية تطالب بتحمّل المسؤولية الدولية. ومع تزايد الأصوات الرافضة للتجويع، يظل الأمل معقودًا على أن تتحوّل هذه التحركات الشعبية إلى قرارات سياسية تُنهي المعاناة.
تقرير: علا شفيع