2025-08-05
تصاعدت في إفريقيا، مؤشرات الخطر مع تسجيل تحركات جديدة لتنظيمي القاعدة وداعش، وسط تحذيرات أممية من تنامي تهديد الجماعات المتشددة في القارة.
فقد أعلنت الحكومة المالية، بالتعاون مع جهاز المخابرات المغربي، الإفراج عن أربعة سائقين مغاربة كانوا مختطفين منذ يناير الماضي على يد تنظيم داعش في ولاية الساحل.
وذكرت وكالة الأنباء الصومالية أن عناصر من حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة حاولوا تفجير سيارتين مفخختين في مقرات للقوات المسلحة، إلا أنه تم التصدي لهم، إذ تمكنت القوات الصومالية من تدمير السيارتين تحت السيطرة.
وفي سياق متصل، سيطر مسلحون من الحركة على بلدة محاس الاستراتيجية وسط الصومال بعد معارك عنيفة مع الجيش والميليشيات المحلية، بحسب مصادر عسكرية.
أما في موزمبيق، فقد قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن أكثر من 46 ألف شخص نزحوا من شمال البلاد خلال أسبوع واحد نتيجة هجمات عنيفة شنتها جماعات مسلحة مرتبطة بداعش في مقاطعة كابو ديلغادو. وكانت الأمم المتحدة قد حذرت سابقا من تنامي نشاط تنظيمي القاعدة وداعش بما يعزز وجودهما في إفريقيا، حيث يستغلان الانسحاب الدولي والفراغات الأمنية لتوسيع نفوذهما في مناطق عدة من الساحل والقرن الإفريقي.
وينشط تنظيم القاعدة بشكل رئيسي في مالي وبوركينا فاسو والنيجر عبر جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" التي كثفت عملياتها مؤخرا في دول خليج غينيا، بينما يعتمد داعش على امتداداته في غرب القارة والكونغو الديمقراطية وموزمبيق، معتمدا على مصادر تمويل غير قانونية مثل التهريب والابتزاز.
وبينما تتراجع قدرة الحكومات المحلية على السيطرة، تتسع رقعة التهديد، ما يجعل إفريقيا واحدة من أخطر الساحات في مواجهة الإرهاب العالمي.
تقرير: صهيب الفهداوي