2025-06-03
مادلين أبحرت... فهل تبلغ وجهتها؟
من ميناء كاتانيا الإيطالي، انطلقت يوم الاثنين السفينة التي تُعد جزءًا من "أسطول الحرية" التابع لتحالف Freedom Flotilla Coalition. وهي منظمة غير ربحية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، في رحلة تستغرق سبعة أيام.
البعض يرى المبادرة مجرد اندفاع لحظي لن يحقق هدفه أساسًا، بسبب الحصار البحري الإسرائيلي. وآخرون يؤمنون بأن هذه الخطوة، حتى وإن فشلت، ستعطي أملًا للغزاويين بأن العالم يشاهدهم ويحاول من أجلهم. ولكن، هل هناك جدوى من المحاولة مع إسرائيل؟
فتل أبيب، التي طالما منعت دخول المساعدات إلى غزة، وتركت الأطفال جياعًا والمرضى للموت، ومنعت دخول السفير الأردني إلى باحة الأقصى، والوفد العربي من زيارة رام الله، لن تتنازل لمادلين الإيطالية.
من البحر الأبيض المتوسط، مرورًا بالمياه الدولية قبالة السواحل المصرية، وصولًا مرة أخرى إلى المياه الدولية قبالة قطاع غزة، تسعى مادلين إلى الرسو بأمان. فإذا نجحت في عبور المياه قبالة القطاع المدمر، وهو السيناريو الأقل ترجيحًا، ستواجه السفينة الإيطالية صعوبة في الوصول إلى ميناء المدينة.
فمن قبل، كانت السفن تستخدم الرصيف العائم الذي أنشأته الولايات المتحدة في عام 2024 لتفريغ المساعدات الإنسانية. ولسوء حظ الغزاويين، دمّرت الأمواج الهائجة في يوليو الماضي هذا الرصيف. وبالتالي، فإن نقطة الوصول النهائية للسفينة تعتمد على الظروف الأمنية واللوجستية في ذلك الوقت.
العالم يترقب وصول مادلين إلى سواحل غزة، ويعلم أنها قد لا تصل. ظلال الاعتراضات البحرية تحيط بها من كل جانب، والتوترات السياسية تلقي بثقلها على مسار السفينة، ما يجعل رحلة الأمل هذه محفوفة بالمخاطر.
تقرير: إيسامار لطيف