Mask
Logo

undefined

شركات أميركية تعد خطة للاستثمار بقطاع الطاقة في سوريا

2025-07-20

بينما يعيش الجنوب السوري حالة من التوتر والاشتباكات، خاصة في السويداء، تظهر مفاجأة لافتة، شركات أميركية تعلن عن مشروع كبير لإعادة تشغيل قطاع الطاقة في سوريا.

فما قصة هذه الشركات، ولماذا تتحرك الآن؟

الشركات الأميركية الثلاث الكبرى، هي أرجنت إل إن جي، بيكر هيوز، وهانت إنرجي، أعلنت عن خطة لتطوير النفط والكهرباء في سوريا، بعد أن قررت واشنطن مؤخراً رفع بعض العقوبات عن دمشق.

وتشمل الخطة بناء محطات كهرباء جديدة، وإصلاح ما دمرته الحرب خلال أكثر من 14 سنة، خاصة في المناطق الواقعة غرب نهر الفرات، التي تسيطر عليها الحكومة السورية.

سوريا تعاني اليوم من أزمة كهرباء حادة، فالطاقة المتوفرة انخفضت بشكل كبير، من 9.5 جيجاوات قبل الحرب إلى نحو 1.6 فقط اليوم. ولهذا، تتجه الحكومة السورية إلى الشركات والاستثمارات الخارجية، سواء من دول عربية أو غربية.

أما من الناحية الجغرافية، فإن أغلب حقول النفط المهمة تقع شرق نهر الفرات، وهي مناطق لا تسيطر عليها الحكومة، بل تديرها قوات تدعمها الولايات المتحدة. وهنا تظهر ميزة هذه الشركات الأميركية.

فبما أن واشنطن تدعم القوات الموجودة في الشرق، فإن ذلك يسهل على الشركات تنفيذ مشاريعها هناك.

زيارة مسؤولي الشركات إلى العاصمة ترافقت مع غارات إسرائيلية، لكن هذا لم يمنع الشركات من إعلان خططها. ودخول شركات أميركية بهذا الحجم إلى سوريا لا يعني فقط تشغيل الكهرباء، بل يشير إلى أن هناك تحركاً أميركياً أوسع، يرسم مستقبل سوريا من بوابة الاقتصاد، بعد سنوات من الحرب والعقوبات.


تقرير: صهيب الفهداوي

Logo

أخبار ذات صلة