2025-05-04
بعد سلسلة من الهجمات الفاشلة، ينجح الحوثيون في اختراق الدفاعات الإسرائيلية، ليعكسوا بذلك تحدياً عسكرياً غير مسبوق.
الهجوم الأخير على مطار بن غوريون في تل أبيب أظهر فشلاً كبيراً لتلك الدفاعات، حيث أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن الصاروخ الحوثي تجاوز أربع طبقات من الدفاع الجوي وسقط في قلب المطار، ما تسبب في موجة من الانفجارات القوية وأدى إلى تعليق حركة الطيران وكذلك القطارات من وإلى المطار.
ورغم محاولات الاعتراض، اعترف الجيش الإسرائيلي بسقوط الصاروخ، مما أثار قلقاً أمنياً حول مدى فعالية دفاعات إسرائيل.
السلطات الإسرائيلية أكدت أن الهجوم ليس مجرد تهديد محلي، بل يحمل دلالات أكبر. حيث اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي السابق بيني غانتس إيران بالوقوف وراء الهجوم رغم تنفيذه من قبل الحوثيين، محملاً طهران المسؤولية، فيما طالب برد قاسٍ ضدها.
وفي رسالة تهديد واضحة، أكد الحوثيون استمرارهم في تطوير قدراتهم العسكرية، منها الصواريخ البالستية فرط الصوتية، وأنهم سيواصلون مواجهة العدوان الأميركي رغم التصعيد.
المفاجأة غير المتوقعة التي هزت تل أبيب، ألغت العديد من الرحلات الجوية الدولية إلى إسرائيل مع تصاعد القلق في المنطقة. كما أثارت الحادثة هلعاً أمنياً داخل إسرائيل، حيث توقفت الأنشطة الحكومية والخطط الأمنية في ضوء الأحداث.
في المقابل، شنت القوات الأميركية سلسلة من الغارات على مواقع الحوثيين في اليمن، رداً على الهجوم الأخير. حيث استهدفت الضربات الجوية مناطق استراتيجية في صعدة والحديدة ومأرب، في تصعيد لافت للقتال في المنطقة.
تقرير: علي الموسوي