2025-05-04
بعد سنوات من التأجيل، يعود اللبنانيون إلى صناديق الاقتراع لاختيار مجالسهم البلدية والاختيارية، في أول استحقاق بلدي واختياري منذ انتخابات عام ألفين وستة عشر.
البداية من محافظة جبل لبنان، حيث يتنافس أكثر من سبعة آلاف مرشح على ثلاثمئة وخمسة وعشرين مجلساً بلدياً، فيما حُسمت النتائج بالتزكية في ثمان وستين بلدية.
تأجيل هذا الاستحقاق تكرر ثلاث مرات، بسبب الفراغ الرئاسي والأزمة الاقتصادية والمالية، التي حالت دون تأمين الاعتمادات اللازمة وتنظيم الانتخابات في موعدها.
الانتخابات تُجرى في ظل عهد جديد مع الرئيس جوزيف عون، وتشكل اختباراً أول لحكومة نواف سلام بعد نيلها الثقة.
في المدن الكبرى تحتدم المنافسة بين الأحزاب، فيما تطغى الاعتبارات العائلية في القرى والبلدات الصغيرة.
وتُعد هذه الانتخابات محطة أساسية لإعادة تفعيل المؤسسات المحلية، وبداية لاستعادة الثقة بالدولة.
على مدى أربعة أسابيع، تمتد الانتخابات البلدية والاختيارية في مختلف المحافظات اللبنانية، ضمن مسار دستوري يأمل كثيرون أن يُعيد الانتظام إلى الحياة المحلية. استحقاق ديمقراطي يتجاوز وظيفته الإدارية، ليشكّل مؤشراً على المزاج العام في زمن التحولات السياسية.
تقرير: غيدا جبيلي