2025-12-08
تتحرك عجلة المفاوضات في ملف غزة نحو مرحلة توصف بأنها الاكثر حساسية منذ اندلاع الحرب. خرج بنيامين نتنياهو برسالة واضحة: المرحلة الثانية من الخطة الاميركية تقترب، لكن الطريق ما يزال مليئا بالعقد. وسيبحث نهاية الشهر مع الرئيس دونالد ترامب ضمان نجاحها، رغم ان موعد الزيارة لم يحدد.
يؤكد نتنياهو ان ملفا واحدا سيكون على الطاولة وهو انهاء حكم حركة حماس. ووفق المرحلة الاولى من الخطة تحتفظ اسرائيل بخمسة وخمسين في المئة من قطاع غزة في ترتيب مؤقت رافقه تبادل الاسرى والرهائن، بينما تبقى داخل القطاع رفات شرطي اسرائيلي قتل في هجمات السابع من اكتوبر.
ورغم دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ منذ قرابة شهرين يبقى الهدوء هشا: اتهامات متبادلة وخروقات متكررة واشارات اسرائيلية الى اعادة حماس ترسيخ وجودها في المناطق الخارجة عن السيطرة.
المفاجأة جاءت من الدوحة، حيث قال باسم نعيم ان الحركة مستعدة لمناقشة تجميد او تخزين اسلحتها ضمن اي اتفاق مستقبلي، معتبرا ذلك طريقا لتجنب انفجار جديد وصيغة قابلة للنقاش في المرحلة الثانية من التفاهمات.
هذا الطرح فتح بابا جديدا: هل يتحول نزع السلاح الى صيغة وسط بين التجميد والتخزين والضمانات الدولية؟ وهل يمكن خلق واقع جديد في غزة يوازن بين الامن الاسرائيلي والحقوق الفلسطينية؟
تقرير: لافا أسعد