2025-07-01
شهدت إسطنبول الثلاثاء، هجومًا من مئات المحتجين على مجلة تركية ساخرة عقب نشرها رسمًا كاريكاتوريًا اعُتبر مسيئًا للنبي محمد، وذلك في أعقاب صدامات تلت توقيف صاحب الرسم وصحفيين.
ورغم إغلاق وسط إسطنبول ومنع التجمعات في محيط ساحة تقسيم وجادة الاستقلال التجارية، تجمع نحو 300 شخص داخل مسجد تقسيم وحوله، حيث أدانوا الرسم الكاريكاتوري المنشور في مجلة ليمان المعارضة، وهتفوا "ليمان... لا تنسوا شارلي إيبدو".
من جهته، وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نشر الرسم بأنه "استفزاز مشين"، وقال "هذا استفزاز واضح، مُقنّع بروح الفكاهة... جريمة كراهية"، مضيفًا أن "من يُسيء إلى نبينا... سيُحاسب أمام القضاء".
ودارت اشتباكات مساء الاثنين، في جادة الاستقلال بين محتجين والشرطة، عقب الإعلان عن اعتقال صاحب الرسم وثلاثة من زملائه الصحفيين، حيث ردت الشرطة بإطلاق الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
ونفى رئيس تحرير المجلة تونكاي أكغون وجود أي نية خبيثة، قائلًا: "هذا الرسم لا يمثّل بأي حال من الأحوال صورة كاريكاتورية للنبي محمد"، موضحًا أن الرسم يعود لمسلم قُتل في غزة خلال القصف الإسرائيلي.
وأكد أكغون أن "لا علاقة للأمر بالنبي محمد، ولن نخاطر بمثل هذه الأمور أبدًا".