2025-07-01
عندما تتحول الشمس إلى عدو لا يرحم، وتصبح حرارة الجو أفقًا لا يُطاق، تدرك فرنسا اليوم أن موجة الحر هذه ليست مجرد تقلب من تقلبات الصيف، بل حالة طوارئ مناخية تنذر بمخاطر صحية واجتماعية واسعة، في وقت تستنفر فيه السلطات كل أدوات المواجهة.
ووسط هذه التعبئة، تظل تفاصيل الحياة اليومية مرآة حقيقية للواقع؛ في الشوارع والميادين، لا مفر من الشمس، البعض يلجأ إلى الظل، وآخرون يواجهون اللهيب بخطى بطيئة وزجاجة ماء، فيما تتوارى الحياة مؤقتًا خلف ستائر المقاهي المغلقة أو في زوايا الأسواق.
ورغم الإجراءات، لا تزال موجات الحر تطرح أسئلة كبرى حول جاهزية المدن وعدالة توزيع البنية التحتية المكيّفة، وسبل حماية الفئات الهشة. إنها معركة طويلة لا تُخاض فقط بالمكيفات، بل بالوعي الجماعي والمسؤولية المشتركة.
وأمام هذه الظاهرة المتكررة، يبدو أن التكيّف مع موجات الحر بات تحديًا دائمًا. ما يحدث اليوم ليس حالة عابرة، بل وجه جديد لحياة تعيد المناخات القاسية رسم ملامحها.
تقرير: علاء الدين صلال