2025-05-30
تعيش غزة واحدة من أسوأ أزماتها الإنسانية، مع استمرار القهر والمعاناة، وباتت المساعدات شريان حياة لمئات الآلاف. لكن بدلًا من أن تكون طوق نجاة لأهل غزة المنكوبين، تحولت إلى مشهد يومي من الفوضى والإهانة، وأصبح البقاء مرهونًا بالحظ والتسلط.
في مشاهد مؤلمة، يصطف الأهالي لساعات طويلة في طوابير مرهقة، فقط للحصول على كيس طحين أو عبوة ماء. لا توجد آلية واضحة أو عادلة للتوزيع، بل تسيطر الفوضى، ويُستغل الفقر والحاجة في إذلال الناس.
سرقة المعونات أو بيعها في السوق السوداء، شكاوى دائمة للأهالي، بينما يعجز كثير من العائلات عن الحصول على أبسط مقومات الحياة. ويدفع الأطفال والنساء وسط الزحام أو تحت التهديد والإهانة، فقط من أجل لقمة تسد الجوع.
هذه الفوضى لا تعكس فقط سوء إدارة المساعدات، بل تكشف غياب الإنسانية في التعامل مع أسر تواجه الجوع والموت كل يوم. وهي بحاجة إلى من يصون كرامتها قبل أن يشبع حاجاتها.
تقرير: فادي زيدان